أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أول أمس، بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني «عبد المجيد بوزبيد» بالصومعة (البليدة) على حفل تخرج الدفعة 11 للملازمين الأوائل للشرطة التي حملت اسم شهيد الواجب الوطني مدور رابح. وتضم الدفعة 441 ملازما أول تلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا بالمدرسة طيلة 24 شهرا، شمل مختلف المواد القانونية والتقنية وكذا مواد الحريات العامة، بالإضافة إلى تدريب يتماشى مع مختلف التطورات الراهنة، إلى جانب 139 عنصرا تلقوا دورات تكوينية متخصصة بالمدرسة من درّاجين وقيمي الأسلحة وسائقي وحدات حفظ النظام وسائقي إدارة السجون. وحضر حفل التخرج، إلى جانب المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، كل من وزير السكن ووزير التجارة بالنيابة عبد المجيد تبون ووزيرة التربية نورية بن غبريت ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ووزير العمل والضمان الاجتماعي محمد غازي ووزير الثقافة عز الدين ميهوبي، وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والإطارات من مختلف المؤسسات. وأكد مدير المدرسة مراقب الشرطة مالك محمد أن الشرطة الجزائرية أصبحت تصنف في مصاف المؤسسات الأمنية المتقدمة والمتطورة في شتى المحافل الدولية، مشددا على أن «ذلك ما كان ليكون لولا الخطوات العملاقة والعناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لهذا الجهاز إذ لم يتوان عن تقديم الدعم المادي والمعنوي له». وعدد المتحدث المرافق التي وضعت في خدمة هذا الجهاز على غرار مدينة التدريب والمسبح شبه الأولمبي بمدرسة الصومعة والتي تعد دعائم جديدة تهدف إلى إبراز قدرات وجاهزية عناصر الأمن وتجعلهم فخورين بخدمة الوطن والمواطن. كما دعا المتخرجين إلى الالتزام بقوانين الجمهورية والتحلي باليقظة والحذر والامتثال للأوامر لأنهم القادة المعوّل عليهم في مجال السهر على حماية الأشخاص والممتلكات وخدمة الوطن مناشدا إياهم بتغليب العمل الوقائي على العمل الردعي. وتم خلال هذا الحفل تفتيش الدفعة المتخرجة من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية وتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين وتسليم واستلام العلم الوطني ما بين الدفعتين المتخرجة والموالية وتأدية القسم. كما تابع الحضور استعراضات رياضية وقتالية مختلفة بالإضافة إلى مشاهد تمثيلية لنشوب شجار بين باعة فوضويين تقوم خلاله مجموعة من المنحرفين بمحاولة الإخلال بالنظام العام ليتصدى لهم عناصر الشرطة، حيث أبرز الاستعراض قدرات الطلبة في التحكم في مهامهم بإشراك افتراضي لأفريبول. تلاها تقديم بيان إعلامي لإبلاغ الرأي العام حول مجريات العملية الافتراضية تكريسا لمبدأ الاتصال في جهاز الأمن. ولد شهيد الواجب الوطني ضابط الشرطة للنظام العمومي مدور رابح في 1 سبتمبر 1939 ببوفاريك. انخرط في صفوف الأمن في ديسمبر 1964 كحارس أمن بمدرسة الشرطة لسيدي بلعباس ليترقى لمختلف المناصب والمصالح. وفي 11 نوفمبر 1992 أثناء مغادرته لمنزله ببوفاريك للالتحاق بمقر عمله بوغت الشهيد بطلقات نارية من طرف إرهابيين.