قام مختصون تابعون لبرنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، أمس، بزيارة إلى مدينة سكيكدة، للوقوف على عملية جرد الممتلكات الثقافية. وتأتي هذه الزيارة التي تندرج في إطار سلسلة من الزيارات إلى بعض الولايات «النموذجية» عبر الوطن، والتي تعتبر ولاية سكيكدة واحدة منها حسب ما ذكره السيد بونوا دو تابول مختص في التراث الثقافي المعماري وممثل الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذه الزيارة جاءت لمرافقة ومساعدة إطارات مديرية الثقافة لولاية سكيكدة لحماية تراثها. وأضاف السيد دو تابول، أن برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر يعمل على تكوين وتعزيز القدرات المهنية للفاعلين في مجال تثمين التراث الثقافي. كما سيعمل هذا البرنامج على مساعدة إطارات مديريات الثقافة ل12 ولاية «نموذجية» عبر الوطن وهي تلمسان وعين تموشنت وسعيدة وعنابة وبجاية وباتنة وخنشلة والمسيلة وميلة والشلف وسكيكدة وعنابة، من خلال إطلاعهم على طرق جرد الممتلكات الثقافية بطريقة علمية وفقا لنفس المتحدث. وقام السيد دوتابول، برفقة السيد بوساعد عايش، أحد أعضاء هذا البرنامج خلال لقاء جمعهما بإطارات مديرية الثقافة لسكيكدة بمقر هذه الأخيرة بعرض لمجموعة خيارات لأيام تكوينية لفائدة رؤساء المصالح لمديرية الثقافة، وكذا مهندسين معماريين وغيرهم من المهتمين بمجال حماية التراث الثقافي. وقد ركز المختصون خلال هذا اللقاء على ضرورة تحسيس المجتمع المدني من جمعيات ورؤساء البلديات بضرورة حماية التراث الثقافي المعماري والحفاظ عليه، وكذا إقامة شراكات مع مختلف الجامعات الوطنية لإدماج طلبة الهندسة المعمارية في هذا العمل. للإشارة يهدف برنامج دعم حماية وتثمين التراث الثقافي في الجزائر الذي انطلق العام 2014، والممول بالشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز منهجية عملية جرد الممتلكات الثقافية، ووضع إجراءات وقائية لحفظ هذه الممتلكات فضلا عن مرافقة المجتمع المدني في عمله التحسيسي بأهمية التراث وإشراك الجمعيات التي تسعى إلى الحفاظ على التراث. وقام المختصون عقب هذا اللقاء بزيارة لكل من محطة القطار والنزل البلدي اللذين يعتبران تحفتين فنيتين معماريتين بمدينة سكيكدة. للإشارة تضم ولاية سكيكدة 7 مباني مصنّفة و41 أخرى محمية.