دعا فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر في حديث خاص ل«المساء"، بمناسبة تنظيمه مؤخرا لحملات تحسيسية حول "السكري ورمضان"، إلى ضرورة تمكين المريض من أشرطة قياس السكري في شهر رمضان لأن علبة واحدة غير كافية، والمريض يحتاج إلى قياس نسبة السكري أكثر من مرة عند الصيام". مشيرا "إلى أن بعض مرضى السكري ورغم تحذيرات الأطباء والأئمة، إلا أنهم يصومون، الأمر الذي يجعلهم عرضة لتعقيدات الداء". تبادر جمعية مرضى السكري حسب رئيسها ككل سنة إلى إطلاق حملة تحسيسية واسعة عبر عدة بلديات بالعاصمة، لتحسيس المصابين بداء السكري حول كل ما يتعلق بصيام شهر رمضان، حيث يتم تمكين المريض من الاحتكاك بالأطباء للاستفسار حول كل ما يتعلق بطريقة تناول الدواء وكيفية قياس السكري في الدم، والحالات التي يتطلب فيها الأمر الإفطار والأعراض التي توحي بوجود خلل في نسبة السكري في الدم وتستوجب عدم الصيام، مشيرا إلى "أن العملية التحسيسية هذه السنة بدأت مبكرا لأننا هذا العام نصوم رمضان لساعات طويلة، ويتزامن أيضا مع ارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود لتوعية أكبر قدر ممكن من المصابين بالداء، الذين يرخص لهم الأطباء إمكانية الصيام، حيث تم نصحهم بصيام بعض أيام شهر شعبان ليتسنى لهم تعويد أجسادهم على أداء هذا الفرض الديني والتأكد من إمكانيتهم من الصيام. من أكثر الأمور التي يتم التأكيد عليها أثناء القيام بالأعمال التحسيسية في مقر الجمعية أو في الفضاءات المفتوحة، حسب أوحدة، هي حث المريض على الالتزام بما ينصحه طبيبه، فإن طلب منه عدم الصيام على المريض أن يفطر، غير أن ما يحدث أن أغلب المرضى لا يتقيدون بتعليمات الأطباء، حيث يبادرون إلى الصيام، الأمر الذي يجعلهم يتعرضون لحالات من الغيبوبة نتيجة ارتفاع أو انخفاض معدل السكري في الدم، من أجل هذا نحاول إقناعه بعدم الصوم في كل مرة بالاعتماد على أئمة، إن لم يرخص له طبيبه ذلك، حفظا للنفس، مشيرا إلى أن الإقبال كان كبيرا على مختلف الحملات التحسيسية التي أقيمت، مما يعني أن هناك وعي من طرف المرضى للتعرف على كيفية صيام المريض في الشهر الفضيل. وحول نشاط الجمعية خلال الشهر الفضيل، أكد رئيس الجمعية أن جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر تبقي أبوابها مفتوحة طيلة الشهر الفضيل، لاستقبال المرضى والإجابة على انشغالاتهم ودعمهم بكل ما يحتاجون إليه، سواء تعلق الأمر بالأدوية أو أجهزة القياس، بما في ذلك توزيع كتيبات تحوي جملة من النصائح حول كيفية الصيام الصحي، على غرار التقيد بتناول الأدوية وتجنب قدر الإمكان كل أنواع السكريات التي يكثر عليها الطلب في الشهر الفضيل، موضحا أنه يتوقع وككل سنة تسجيل حالات لارتفاع أو انخفاض في معدل السكري لدى بعض الفئات التي تصوم، رغم تحذير الأطباء من كبار السن تحديدا أو تلك التي تقبل على تناول الحلويات الرمضانية بكثرة، دون مراعاة حالتها الصحية من فئة الشباب. وحول عدد المرات التي ينبغي لمريض السكري المرخص له بالصيام أن يقيس فيها نسبة السكر في الدم، أكد رئيس الجمعية "أن الحد الأدنى لقياس معدل السكري خلال رمضان يعادل ثلاث مرات، مرة مع الامساك وأخرى قبل الإفطار والثالثة بعد الإفطار بحوالي ساعة، وأمام هذا طالبنا يقول «من مصالح الضمان الاجتماعي توفير شرائط قياس السكري للمرضى لأن علبة واحدة تظل غير كافية، وأن المطلوب من مريض السكري المرخص له بالصيام علبتان على الأقل، لأن منظمة الصحة العالمية عندما أقرت وجوب تمكين المريض من علبة واحدة لم تأخذ بعين الاعتبار المرضى المسلمين الذين يصومون الشهر الفضيل، من أجل هذا نطالب بتزويد المريض بعلبتين عل الأقل ليتمكن من مراقبة معدل السكر في الدم.