أطلقت مخابر "ليلي" الأمريكية، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية لأمراض السكري، البطاقة الثامنة الخاصة بمرافقة مريض السكري في رمضان، ليتسنى له الصيام دون تعقيدات. وقد تم خلال شهرين عن إطلاقها، تكوين 20.000 مرب موزعين عبر 80 مركزا صحيا، يشرفون على تقديم توجيهات لمريض السكري، تبين له إن كان بإمكانه أن يصوم أو لا، تبعا لحالته الصحية. وقال إليان مدير مخابر ليلي بالجزائر أمس، لدى إشرافه على تنشيط ندوة صحفية للتعريف بأهمية البطاقة الثامنة" أمس" بفندق الهيلتون، إن إطلاق البطاقة الثامنة جاء بعد سلسلة الشكاوى التي تعالت من البلدان الإسلامية حول ضرورة مرافقة مريض السكري خلال رمضان، لاسيما وأن عددا كبيرا منهم يصومون رغم خطورة ذلك على صحتهم. من أجل هذا، بادرت مخابر ليلي إلى إطلاق البطاقة الثامنة التي تحوي جملة من المعلومات حول الطريقة الصحيحة التي تمكن مريض السكري من أن يصوم يومه من دون التعرض إلى تعقيدات أو تحثه على وجوب عدم الصوم، إن كانت حالته الصحية لا تسمح بذلك. وأضاف، بأن برنامج بطاقة الصوم لشهر رمضان كانت قد أطلقت قبل شهرين ومست 120 دولة إسلامية بما فيها الجزائر، والغرض منها تمكين مريض السكري من أن يتابع حالته بنفسه، بعد أن يتولى المربي تزويده بكل المعلومات الضرورية حول مرض السكري وجملة التعقيدات التي تصاحبه. وأضاف المصدر، أن مشروع البطاقة الثامنة لتوجيه مريض السكري خلال رمضان، تبحث عن إعطاء كل حالة مرضية تصنيفها الخاص بها وكيفية العناية بها، تبعا للسن والجنس والحالة الصحية ونوع السكري ونوع العلاج الذي يخضع له المريض. من جهته، شرح سمير عويش دكتور مساعد بقسم السكري بمستشفى مصطفى باشا، أهمية البطاقة الثامنة بالنسبة لمريض السكري، حيث قال إن ما يفتقر إليه مريض السكري، هو التحلي بالتربية الصحية التي تمكنه من أن يراقب نفسه خلال رمضان". وأضاف،"أن المشكل الذي نواجهه كل سنة هو إصرار مرضى السكري على صيام شهر رمضان على الرغم من تحذيرات الأطباء، فقد ثبت في 2010 وفقا لدراسة تمت أن عددا كبيرا من المرضى المصابين بداء السكري صاموا، كونهم يتشبثون بالجانب الديني ويهملون الجانب الصحي، من أجل هذا، تعتبر البطاقة الثامنة التي تشرح لمريض السكري بأسلوب يعتمد على العلاج الجماعي الذي يشرف عليه المربون، الذين يتم تكوينهم في مجال التعامل مع مريض السكري في رمضان، عن طريق الاعتماد على خريطة محادثة على داء السكري، التي يتم فيها جمع المرضى مع المربي الذي يفتح المجال معهم للأسئلة والأجوبة حول داء السكري، ويتم في خضم ذلك تزويدهم ببعض الألعاب الفكرية التي تشرح لهم بعض المفاهيم الخاطئة حول مرض السكري . وما ينبغي لمريض السكري أن يفهمه، حسب الدكتور عويش، أن الاستشارة الطبية جد ضرورية قبل حلول شهر رمضان، هذا من ناحية، ومن جهة أخرى، ينبغي لمريض السكري الذي يرخص له الطبيب بأن يصوم، أن يلتزم بقياس معدل السكر في دمه بصورة دورية، وإن شعر بأي تعقيد، عليه أن يفطر مباشرة، كما دعا في السياق، إلى وجوب أن يلعب الأئمة دورهم في مجال توعية المرضى المصابين بداء السكري بوجوب الإفطار، فإن دعت حالتهم الصحية إلى ذلك على غرار المسنين أو المصابين بالسكري الفئة الأولى.