تسعى السلطات المحلية لولاية بومرداس لإنشاء منطقة نشاطات طبية وصحية تتربع على أكثر من 25 هكتارا، تضم إليها عدة مخابر وعيادات متخصصة ومصالح طبية متعددة، حسبما أوضحه الوالي عبد الرحمان مدني فواتيح، أول أمس، مؤكدا على أهمية الإسراع في تجسيد هذا المشروع في أقرب الآجال. أعلن الوالي فواتيح في هذا الإطار، عن استحداث منطقة نشاطات طبية –صحية بولاية بومرداس تضم إليها عدة تخصصات بما فيها المخابر المتنوعة والمصالح الطبية المختلفة والعيادات المتخصصة، وهذا حسب معايير مضبوطة تقوم ليس فقط على الاستثمار الجاد، وإنما أيضا على معايير إنجاز مدروسة مسبقا، تحدد المساحة المخصصة لكل هيئة صحية على حدا يقول المسؤول مؤكدا أن هذا المسعى «جاء استكمالا للديناميكية التي نعمل على تجسيدها بالولاية من خلال إنشاء مناطق نشاطات متخصصة بكل بلدية، ومنه جاءت فكرة إنشاء منطقة نشاطات طبية متخصصة تضم إليها مختلف الاستثمارات في المجال». وتريد السلطات الولائية من خلال هذه المنطقة المتخصصة أو المدينة الطبية الصحية المتكاملة أن تحقق السبق في هذا المجال لاسيما وأن المساعي المعلن عنها تتحدث عن إمكانية منح الامتياز «لكل مستثمر جاد من كل مناطق الوطن وليس فقط من بومرداس»، يقول الوالي، مبرزا أن «انعكاسات هذا القرار ستكون إيجابية على الولاية وكامل ولايات الوطن، خاصة التي تريد إتباع هذا المنحى لفرض مزيد من النظام في الحياة العامة». يذكر، أن مدير الصحة السيد فاتح حداد، قد أشار إلى اختيار ثلاثة مواقع بكل من بلديات يسر وسوق الأحد والثنية، موضحا أن الأفضلية موجهة لبلدية الثنية كونها تتوسط شبكة طرقات وطنية وولائية مما يسهل الولوج إلى المدنية الطبية المراد إنشاؤها، مع التأكيد على أن كل الاستثمارات الجديدة في المجال الطبي سيتم توجيهها إلى هذه المنطقة إلزاما.