ضمن أسبوع الأغنية النسوية الذي خصصه الديوان الوطني للثقافة والإعلام عبر برنامج فني شمل شهر رمضان الفضيل، اختتمت كل من الفنانة الصاعدة لمياء آيت عمارة والمطربة المخضرمة ذات الصوت القوي نعيمة الدزيرية هذا الأسبوع، سهرة أول أمس بقاعة الموقار، حيث ألهبت الفنانتان القاعة وجعلتا الجمهور متفاعلا معهما إلى حد كبير. تأخر الحفل قرابة الساعة، غير أن الجمهور كان وافدا بقوة، إلى أن أطلت لمياء آيت لعمارة في البداية، لتبحر بالحاضرين بقيادة خليل بابا أحمد للجوق نحو الموشح الأندلسي، ثم رست في لون الحوزي الأندلسي، بأداء متميز لكل من الفنانة والجوق. استهل برنامج آيت عمارة بأغنية «ما نعرف اندير معاه»، ثم قدمت بعض الموشحات الأندلسية منها «لله يا ابن الورشان» من التراث الجزائري الكلاسيكي، وزارت لبنان مكرمة فيروز في أنية «البنت الشلبية»، ثم عرجت إلى نوع الحوزي مؤدية «سلي همومك في هاذ العشية»، و«سبحان خالقي سلطاني»، وتمكنت لمياء من بعث روح الزمن الجميل وإضفاء عبق وشذى الراحلة فضيلة الدزيرية، إذ غنت «يا البلارج» بشكل متقن، وقد أدى الجمهور معها مستسلما لطلبها ومستمتعا لصوتها. وفي الشق الثاني من الحفل، وبقيادة خالد سفيان، ظهرت نعيمة الدزيرية رغم الخبرة التي تملكها في مستوى غير مستواها الحقيقي، إلا أنها أسعدت الجمهور بمجموعة من الأغاني الحوزية والشعبية، وبدأت بحوزي «من حب هاذ الغزالة»، و«عشقي وغرامي» إيا نعولو يا حِبي»، ولم تنس فضيلة الدزيرية في أدائها للأغنيتين الشهيرتين «نحلق مانسيتك با ليلة البارح»، و«عيني شكات مع قلبي». ومن الشعبي غنت نعيمة «المقنين الزين» للراحل الباجي، و«سال قلبي طرش يعطيك خبارو» للمحروم عمر الزاهي، ثم أدت أغنيتين اشتهرت بهما وهما «انت ناوي ترميني في بير» و«إذا شفتو حبيبي».