مع اقتراب موعد انتخابات الرابطة الوطنية لكرة القدم المقررة يوم 16 ديسمبر القادم، بدأ المرشحون لخوض السباق في الترويج لبرنامجهم، حيث كانت البداية بالرئيس المنتهية عهدته علي مالك، الذي نشط أمس ندوة صحفية ضمن فوروم الجريدة الكروية "ماراكانا"، استعرض خلالها رؤيته لمستقبل الرابطة الوطنية... وبالرغم من أن عهدته على حد رأي الكثير من الملاحظين، كانت الأسوأ على الإطلاق مقارنة بسابقيه، فقد فضل علي مالك دخول معترك السباق وهو على دراية تامة بفشله المسبق، لأن أغلب رؤساء الأندية الوطنية يعارضون ترشحه بعد العجز الذي أظهره في معالجة القضايا الشائكة التي طرحت على مكتبه، وخاصة قضية رائد القبة التي كشفت للرأي العام الكروي، عجز مسؤولينا عن الدفاع عن مصالح أنديتنا ومعالجة مشاكلها بصورة قانونية وبعيدا عن كل الضغوطات. وقبل علي مالك، كان الرئيس الأسبق لنصر حسين داي، السيد مراد لحلو، قد أعلن ترشحه لرئاسة الرابطة الوطنية، وقال أنه يملك برنامجا طموحا، يكشف عنه خلال الندوة الصحفية التي ينظمها اليوم في "فوروم الشباك" بدارالصحافة الطاهر جاووت. وقال لحلو في تصريحات صحفية، أنه يحمل في حقيبته برنامجا طموحا سيعيد الاستقرار إلى الرابطة ويضع حدا للفوضى التي عرفتها مؤخرا. وخلافا لعلي مالك، يحظى لحلو بتزكية أغلب رؤساء أندية القسم الأول، الذين سبق لهم أن نصبوه رئيسا لنادي رؤساء الأندية الوطنية الذي رأى النور قبل سنتين، في خطوة وضعته في الواجهة بعد عام من اعتلائه رئاسة نصر حسين داي. ولا يخشى مراد لحلو إلا الدخول المحتمل للرئيس السابق للرابطة، السيد محمد مشرارة، الذي تحدثت بعض المصادر عن عودته رفقة الرئيس الأسبق ل"الفاف" السيد محمد راوراوة، الرئيس الحالي لاتحاد شمال إفريقيا. ويحظى مشرارة بسمعة طيبة في أوساط رؤساء الأندية الوطنية للقسمين الأول والثاني، بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي اكتسبها في الاتحاد العربي لكرة القدم واتحاد شمال إفريقيا و"الكاف"، بالإضافة إلى أن عهدته تعد ناجحة على العموم. أما المرشح المحتمل الرابع، وهو نائب رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد خلايفية والرئيس السابق للجنة التحكيم، فهو لا يعدو أن يكون مجرد"أرنب سباق"، إذ أنه أثبت فشله عندما كان في سلك التحكيم.