سجّلت المديرية الولائية للحماية المدنية، في إطار موسم الصيف، استقبال ما لا يقلّ عن ربع مليون مصطاف في يوم واحد، يوم الأحد الماضي، وهو الرقم الذي اعتبر قياسيا مقارنة بباقي الأيام الماضية من موسم الاصطياف الجاري. وحسب إحصائيات الحماية المدنية، بلغ عدد قاصدي شواطئ الولاية والبالغ عددها 33 شاطئا محروسا، 250 ألف مصطاف، في وقت كشفت فيه نفس المصالح عن تسجيل 1052800 مصطاف قصدوا الشواطئ من الفترة الممتدة من 21 جوان الماضي إلى غاية 6 جويلية الجاري، وهو ما يؤكّد تنامي القاصدين لشواطئ وهران، في وقت ينتظر أن تستقبل الشواطئ خلال الشهر الجاري ما لا يقل عن 8 ملايين مصطاف، حسب التوقعات التي أعلن عنها قبل موسم الصيف، فيما يعدّ شهر أوت أهم شهر من حيث عدد المصطافين، على خلفية استفادة معظم العائلات من العطل السنوية، فضلا عن وصول المغتربين الذين يفضّلون شواطئ الكورنيش الوهراني. ولا تزال مناطق الكورنيش الوهراني تستقبل حوالي 80 بالمائة من إجمالي المصطافين المقبلين على شواطئ الولاية، خاصة شاطئ «الأندلسيات» الذي استقبل لوحده 259 ألف مصطاف خلال الفترة الممتدة من السادس والعشرين جوان إلى غاية السادس جويلية، فيما استقبل العام الماضي ما لا يقل عن 5 ملايين مصطاف، وتوقّعت مصالح ولاية وهران أن يتجاوز عدد المصطافين في الموسم الجاري 20 مليون مصطاف، خاصة أمام توفر الهياكل الفندقية والسياحية بالولاية، بدخول عدة منشآت الخدمة، وهو ما أدى إلى الرفع من طاقة الاستيعاب بالمجمعات السياحية بالولاية. في المقابل، لا تزال مصالح الحماية المدنية تسجّل ارتفاعا في عدد حالات الغرق، الذين تمّ إنقاذهم منذ افتتاح موسم الاصطياف، حيث تمّ إنقاذ 427 شخصا تعرضوا للغرق بشواطئ الولاية المحروسة، فيما تمّ إسعاف 325 شخصا آخرين، تعرّضوا لجروح ناتجة معظمها عن الارتطام بالصخور المتواجدة بالبحر، والإصابة بالزجاج المتواجد بالشواطئ وكذا بقايا النفايات، مع تحويل 77 شخصا للمستشفيات من أجل تلقي العلاج، بسبب الوضعية الحرجة التي دخلوا فيها نتيجة الغرق أو الإصابة بالجروح، وأرجعت أسباب الغرق إلى عدم إتقان السباحة من طرف المصطافين، والمجازفة باجتياز المسافة الأمنية المحددة وعدم احترام الرايات الخاصة بالسباحة الخطيرة.