سافر 32 طفلا مصابا بمرض القلب أمس إلى عمّان بالأردن لإجراء عمليات جراحية "قلب مفتوح"، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية لفائدة الأطفال المرضى من العائلات المعوزة والتي ستمس 50 طفلا في المرحلة الأولى على أن يتم توسيعها مستقبلا لتشمل باقي الأطفال المصابين بهذا المرض. ويمثل هؤلاء الأطفال ال 32 الدفعة الأولى من مجموع 50 طفلا يعانون من خلل في تشكيلة القلب منذ الولادة مما يتطلب إجراء عمليات جراحية مستعجلة لتفادي مضاعفات المرض الذي قد يزيد خطورة كلما تقدم المصاب به في السن. وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال الذين أتوا من عدة ولايات من الجنوب والهضاب العليا ما بين شهرين إلى تسع سنوات، قامت اللجنة الوطنية لتحويل المرضى إلى الخارج باختيارهم من بين المئات من الأطفال المصابين بنفس المرض على المستوى الوطني نظرا لخطورة إصاباتهم وعدم توفر عائلاتهم الفقيرة على الإمكانيات المادية لإجراء هذه العمليات الجراحية التي تكلف العملية الواحدة منها 60 مليون سنتيم حسبما أكده وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج السيد جمال ولد عباس لدى إشرافه أمس رفقة وزير الصحة السيد سعيد بركات بمطار هواري بومدين بالجزائر على عملية نقل هؤلاء الأطفال. وسيبقى هؤلاء الأطفال بمستشفى عمّان رفقة أوليائهم ومرافقين من وزارتي الصحة والتضامن مدة 15 يوما بعد إجراء العملية الجراحية على أن يتابعوا علاجهم بعد عودتهم إلى أرض الوطن بعيادة بوسماعيل بتيبازة المختصة في معالجة أمراض القلب. وبالرغم من وجود هذه العيادة ببوسماعيل إلا أن رئيس الجمهورية قرر إرسال هؤلاء الأطفال للعلاج بالخارج في إطار علاقات التضامن بين الأردن والجزائر للتعجيل في علاجهم في أقرب وقت ممكن في الوقت الذي تسجل فيه عيادة بوسماعيل اكتظاظا يتطلب الانتظار مدة طويلة لإجراء هذه العمليات وهو ما قد يزيد من خطورة إصابتهم مع مرور الزمن. وسيشرف على هذه العمليات الجراحية بعمان أطباء وأساتذة مختصون في جراحة القلب. ومن المنتظر توسيع هذه المبادرة مستقبلا لمعالجة باقي أطفال العائلات المعوزة الذين يعانون من نفس المرض منذ الولادة.