أكّد محافظ الغابات بولاية وهران، السيد عبد الكريم بوزيان، ل"المساء" أنّ مصالحه أحصت خلال الفترة الممتدة منذ بداية السنة الجارية إلى غاية نهاية شهر جوان المنصرم، ما لا يقلّ عن 600 مخالفة، تتعلّق كلّها بالانتهاك الصارخ لمختلف المساحات الغابية بالولاية، وتحويل الكثير منها إلى مساكن قصديرية فوضوية، الهدف منها هو السعي للحصول على مسكن اجتماعي لائق. رغم كلّ المحاولات التي تقوم بها السلطات العمومية المدنية والأمنية، في مواجهة هذه الظاهرة السلبية جدا إلاّ أنّ الكثير من المواطنين «البزناسية» يقومون في كثير من الحالات، باستغلال بعض الهفوات التي تمكّنهم من السطو والسيطرة على الكثير من المساحات الغابية، وإنجاز – ليلا – مسكن قصديري بهدف التحايل على السلطات العمومية البلدية والولائية لإمكانية تسجيلهم على مستوى المصالح الإدارية لديوان الترقية والتسيير العقاري أو الدائرة أو حتى البلدية، التي لم يعد لديها أيّ صلاحية في مجال الإسكان. في هذا الإطار، تمكّنت مصالح محافظة الغابات من تهديم ما لا يقل عن 2600 مسكن قصديري فوضوي، خلال العام المنصرم، إلاّ أنّ الظاهرة لم تتوقّف وما زالت منتشرة بشكل رهيب لا سيما في الفترة الزمنية الأخيرة، ولم يجد الغطاء الغابي، من يحميه لاسيما على امتداد الساحل الغربي انطلاقا من حي الصنوبر بالحي العتيق لسيدي الهواري الى غاية حي كوكا مرورا بكوشة الجير ورأس العين، حيث اكتسحت البيوت الفوضوية مختلف المساحات الغابية ولم يعد بالإمكان إحصاؤها جراء زحف الاسمنت عليها بالإضافة إلى تحويل الكثير من المساحات الى مفرغات عمومية. في هذا السياق، أكّد محافظ الغابات السيد عبد الكريم بوزيان أنّ الكثير من الهكتارات الغابية تضرّرت جراء الرمي العشوائي لمختلف النفايات المنزلية، التي تتركها العائلات بعد مغادرتها المكان، بعد قضاء فترات النزهة والاستجمام الغابية، الأمر الذي جعل محافظة الغابات تتّخذ جملة من القرارات بالتنسيق مع مصالح الأمن والحماية المدنية، على غرار منع إشعال النار بالغابات مهما كان غرضها، تفاديا لحدوث حرائق يصعب التحكّم فيها وإخمادها. وعلى هذا الأساس، جنّد أعوان محافظة الغابات لتحسيس المواطنين وتوعيتهم، بضرورة الامتثال لمختلف القرارات المتّخذة من قبل المحافظة، التي تجد صعوبات كبيرة في إعادة غرس الأشجار التي أتلفتها النيران، كما حدث في المواسم الصيفية السابقة، حيث سجّلت خسائر كبيرة متعلّقة بإتلاف الثروة الغابية التي يصعب تعويضها. كلية الكيمياء بجامعة العلوم التكنولوجيا «محمد بوضياف» ... إبرام اتفاقيات تعاون مع صناعيين تحضّر كلية الكيمياء بجامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» (ايسطوا)، لإبرام العديد من اتفاقيات التعاون المتخصّصة مع مختلف الصناعيين، حسبما أكّده عميد الكلية الدكتور العربي قاسمي، ويتعلّق الأمر بمصنع الإسمنت بزهانة بولاية معسكر، وتخصّ تطوير كيمياء الإسمنت، ومؤسسة «سيور» وتتعلّق بتطوير معالجة المياه، وكذلك اتفاقية مع مركز تكوين المؤسّسات الصغيرة والمتوسطة ومع صناعيين مختصين في صناعة السيراميك. استحدثت الكلية تخصّصا جديدا مع الدخول الجامعي المقبل 2017 -2018، ويتعلق الأمر بفرع «البتروكيمياء» في شهادة ليسانس، ومختلف الماستر، على غرار تمييع الغاز وتكرير البترول، حيث سيتم الاستعانة في مجال التكوين بإطارات الوحدات الصناعية لمؤسسة «سونطراك «بأرزيو وبطيوة، وذلك في إطار الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الجامعة. كما سيعرف الدخول الجامعي المقبل تطوير فرع «هندسة المحيط» و»هندسة الطرائق»، التي تضمّ العديد من التخصّصات التي تهمّ الصناعيين على غرار الهندسة الكيميائية، هندسة المواد، الهندسة الصيدلانية والهندسة البلاستيكية، بغرض توظيفها في القطاع الصناعي سواء محليا أو وطنيا، من خلال تخريج إطارات تستجيب لاحتياجات القطاع الصناعي، لاسيما مع استحداث بداية السنة الجارية لأوّل كليستر صناعي في الكيمياء بولاية وهران. للإشارة، عرفت كلية الكيمياء خلال الموسم الجامعي 2016-2017 تخرج 930 طالبا بشهادة الليسانس في هندسة الطرائق، والماستر في تخصّصات هندسة المواد والهندسة الكيمائية والهندسة البلورية، حسب عميد الكلية الذي أكّد أنّ أغلب مشاريع التخرّج لطلبة الماستر كانت ناجحة وبمعدلات تفوق 16 من 20.