يطالب زوار منتزه الصابلات بالعاصمة، السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، بالتكفّل ببعض النقائص التي تميّز هذا الفضاء الذي يستقبل منذ انطلاق موسم الاصطياف آلاف العائلات القادمة إليه من العاصمة ومختلف ولايات الوطن، خاصة في الأيام الأخيرة التي ارتفعت فيها درجات الحرارة بشكل كبير. أوضح بعض الذين التقتهم «المساء» أنه يفترض أن تواصل الجهات الوصية، متابعتها لمنتزه الصابلات والخدمات التي تقدّم على مستواه، حتى لا يفقد السمعة التي اكتسبها منذ إعادة فتحه، خاصة وأنّه يجلب مداخيل هامة نتيجة للإقبال غير المتوقع الذي تشهده هذه الأيام الحارة، حيث تحوّل إلى قبلة لآلاف العائلات هروبا من نسبة الرطوبة العالية، والتمتع بالجو اللطيف بالقرب من الشاطئ. من بين النقائص التي يشتكي منها زوار «الصابلات»، قلة المراحيض العمومية، التي تعدّ مشكلا حقيقيا للوافدين على هذا الفضاء، حيث يضطرون للانتظار في طوابير طويلة أمام مرحاضين أحدهما للنساء والآخر للرجال وحتى الأطفال، وسط روائح كريهة نتيجة للمياه المتسرّبة خارجها ومخاوف من الأمراض التي قد تصيبهم، خاصة الأطفال الصغار. وفي هذا الصدد، اقترح بعض الزوار، فتح المزيد من المراحيض وفرض أسعار رمزية مقابل خدمة في المستوى وتجنّب الأمراض وطول الانتظار، خاصة في فترة الصيف التي يستقبل المنتزه أعدادا هائلة من العائلات التي تقضي سهرتها به. كما يفتقد المنتزه لمصلى يقيم فيه الزوار صلواتهم، حيث يضطرون لأداء الصلاة في مختلف الأماكن، وبين العائلات والأطفال الذين عادة ما يجدون ظالتهم في اللعب والجري هنا وهناك، غير أنّ ما يثير الانتباه أكثر، هو الباعة المتجوّلون الذين يستغلون الفرصة لبيع مختلف الألعاب وحتى بعض المأكولات والمشروبات مثل الشاي والبوراك، حيث لم تمنعهم مطاردة رجال الشرطة من التجوّل بين العائلات لعرض سلعهم. من جهة أخرى، تحوّل التجول بالأحصنة والدراجات، التي يتم كراؤها مقابل مبلغ مالي، إلى ظاهرة مزعجة للعائلات التي تنتظر تدخّل الجهات الوصية لتوفير مزيد من الراحة بالمنتزه، خاصة وأنّ بعض الشباب يتمادى في المرور عبر المسلك الرئيسي الذي يعجّ بالزوار من كلّ الفئات والأعمار، رغم وجود مسلك مخصّص للدراجات، كما فقدت المساحات الخضراء هي الأخرى جمالها، لاتّخاذها مكانا للجلوس من قبل العائلات القادمة من كلّ أنحاء العاصمة مع أطفالها للترفيه والترويح عن النفس للخروج من الضغوطات اليومية، نتيجة قلّة الطاولات الموجودة بهذا الفضاء الترفيهي الساحلي الذي يعدّ الأوّل من نوعه في العاصمة.