تحولت، أشغال تنصيب اللجنة الولائية لدراسة ملفات المترشحين للانتخابات المحلية المقبلة، بحزب جبهة التحرير الوطني بسطيف، المنعقدة صبيحة أول أمس، بمقر المحافظة إلى فوضى وساحة للمعركة بين عضو بمجلس الأمة ونائب بالمجلس الشعبي الوطني لتتطور الأمور بعد ذلك بين أنصار كل طرف ما أدى إلى رفع الجلسة وتوقيفها من طرف عضو المكتب السياسي المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة مختارية رقيق التي أشرفت على العملية. واندلعت الأحداث عند بداية تدخل السيناتور قيرواني بكلمة حول العملية، اعتبرها النائب في البرلمان بوشارب استفزازا ولم يتمالك أعصابه، ليتوجه نحو المنصة بغرض أخذ الكلمة، لكن بمجرد وصوله أمام السيناتور قام هذا الأخير بدفعه وما كان على بوشارب إلا الرد بالمثل، ويدخل الطرفان في شجار عنيف توسعت رقعته بعد دخول أنصار كل طرف، اختلط فيها الحابل بالنابل. وتحولت القاعة إلى ساحة من الفوضى، كل ذلك وقع وسط دهشة المشرفة على اللقاء التي اضطرت إلى رفع الجلسة. واستنادا لشهادة الحضور، فإن السيناتور قيرواني، بالغ في تدخله باتهام النائب بوشارب بأمور خطيرة، واتهمه بالوقوف وراء الهزات والمشاكل التي تشهدها معظم القسمات من انقسامات في صفوف مناضلي الحزب لاسيما بالجهة الجنوبية للولاية. نفس المشهد عرفته باحة محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالمسيلة صبيحة أمس، حيث اندلعت مشادات عنيفة بين الموالين والمعارضين للمحافظ السابق لمحافظة بوسعادة الذي سبق أن تم تنصيبه في وقت سابق، وهو الذي أنهيت مهامه بقرار من الأمين العام للحزب العتيد السيد جمال ولد عباس. وخلفت المشادات حسب شهود عيان جرحى بعد تطور الوضع لصدامات بين الإخوة الفرقاء قبل أن يتدخل العقلاء من الطرفين الذين أقنعوا الطرفين بضرورة تغليب مصلحة الحزب بعيدا عن الحسابات الشخصية الضيقة. وحسب ذات الشهود، فإن المشادات بدأت بمجرد وصول المشرف العام على التحضير للجنة الترشيحات للانتخابات المحلية المقبلة السيد محمد عليوي بعاصمة الحضنة، وهي الانتخابات التي ستكون مع نهاية السنة على أقصى تقدير. وحسب المتتبعين للشأن السياسي بعاصمة الحضنة المسيلة، فإن حزب جبهة التحرير يعيش على صفيح ساخن، الأمر الذي يتطلب الحضور الشخصي للأمين العام للحزب لتسوية بعض الأمور العالقة وبالتالي إعادة بناء بيت الآفلان قبل موعد الانتخابات المحلية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى أشهر قليلة جدا. وبولاية بسكرة، وعكس ولايتي سطيفوالمسيلة تمت عملية تنصيب اللجنة الولائية لتحضير الانتخابات المحلية المقررة شهر نوفمبر القادم في ظروف عادية، حيث أشرف عضو المكتب السياسي للحزب الصادق بوقطاية على العملية وقرأ بالمناسبة توجيهات الأمين العام جمال ولد عباس، والتي تحدد ضوابط وآليات وشروط الترشح لهذا الموعد الانتخابي.