استقبل وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أول أمس، بالمنامة، من طرف نائب رئيس مجلس الوزراء لمملكة البحرين خالد بن عبد الله آل خليفة، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وكلّف الشيخ خالد بن عبد الله السيد مساهل "بتبليغ تمنيات رئيس مجلس الوزراء لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". كما أشاد "بحكمة رئيس الجمهورية وقدم تهانيه على نجاح الانتخابات البرلمانية التي نظمت في الجزائر خلال شهر ماي الفارط" حسب ذات المصدر. وتناول اللقاء "العلاقات الثنائية بين الجزائر و البحرين وسبل تعزيزها لاسيما في المجالين الاقتصادي والمصرفي". وأشار المسؤولان في هذا الصدد إلى "ضرورة إضفاء حركية على التعاون الاقتصادي من خلال الدورة المقبلة للجنة المختلطة التي ستنعقد قبل نهاية السنة الجارية". كما تطرقا إلى الوضع بالمنطقة، حيث تبادلا "وجهات النظر حول أوضاع العالم العربي ودعيا إلى ضرورة تفضيل الحوار والمصالحة في تسوية الأزمات التي تشهدها الدول العربية". كما أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء لمملكة البحرين عن "تقديره للخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرّف العنيف"، حسب نفس المصدر. في هذا الصدد اتفق السيد مساهل، والشيخ خالد بن عبد الله "على أهمية العمل التشاوري على المستوى العربي من أجل مواجهة الأزمات والنزاعات التي تهدد استقرار المنطقة". وأضاف البيان أن الطرفين أكدا على "ضرورة إصلاح الجامعة العربية من أجل رفع التحديات التي تواجهها الدول العربية". وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية البحريني الذي كان قبل ذلك قد أجرى مباحثات مع السيد مساهل، استعرضت وضعية العلاقات الثنائية، حيث أبرز الوزيران فرص التعاون المتاحة للبلدين بهدف تنويع وتعزيز العلاقات التي تربطهما خاصة في المجال الاقتصادي. في هذا الصدد اتفق السيد مساهل مع نظيره البحريني على الاستفادة من الاستحقاقات المقبلة المدرجة في أجندة التعاون الثنائي لاسيما الدورة المقبلة للجنة الثنائية المختلطة قصد تطوير التبادلات الاقتصادية بين البلدين. وفيما يتعلق بالمسائل الإقليمية والدولية تبادلا وجهات نظرهما حول مجمل الملفات التي تستوقف العالم العربي لاسيما "الأزمة في منطقة الخليج والوضع في ليبيا وسوريا واليمن إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرّف العنيف". وألح الطرفان حسب بيان وزارة الخارجية على ضرورة تحقيق "تنسيق و تضامن أكبرين في العالم العربي لمواجهة التحديات و الأزمات"، داعيين إلى إصلاح المنظمة العربية "لتمكينها من الاستجابة لتطلعات الشعوب العربية و المساهمة في استعادة الاستقرار والأمن في المنطقة".