تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر، في شهر جويلية الفارط، من إزالة 106 مواقع ومفرغة غير شرعية للنفايات من أصل 202 مفرغة ونقاط سوداء مبلغ عنها. وحسب بيان صادر عن هذه المصالح قامت فرقة شرطة العمران وحماية البيئة في شهر جويلية الفارط، بإحصاء 533 تدخلا تمحور حول رمي وإهمال النفايات تم من خلالها إزالة 106 مواقع ومفرغة غير شرعية للنفايات من أصل 202 مفرغة ونقاط سوداء مبلغ عنه. وبعد أن ثمّنت مصالح الأمن الدور «البارز» الذي يلعبه المواطن في التبليغ عن المخالفات التي تخص المساس بالبيئة «ولاسيما رمي النفايات عبر الخطوط الخضراء، أشارت إلى أن فرقة شرطة العمران والبيئة أجرت في نفس الفترة 253 تدخلا حول إيداع أو رمي النفايات الهامدة الناتجة عن استغلال المحاجر والمناجم وأشغال الهدم، و52 تدخلا آخر متعلقا بإعاقة الطريق العام بوضع أو ترك مواد من شأنها أن تمنع حرية المرور أو تجعله غير آمن. وأضاف البيان أنه بخصوص المخالفات المتعلقة بالتهيئة والعمران أحصت ذات المصالح في شهر جويلية، 145 تدخلا متعلقا بإنجاز بنايات بدون رخصة و6 تدخلات حول عدم مطابقة البناء لرخصة البناء المسلمة مع تسجيل 54 تدخلا آخر متعلقا بالتجارة غير الشرعية حول على إثرها 31 شخصا نحو مقرات الشرطة. أما بخصوص النشاطات المتعلقة بالطب البيطري و حماية الصحة الحيوانية، فقد تم إحصاء 9 تدخلات متعلقة برمي الحيوانات الميتة أو الفضلات ذات المصدر الحيواني وعدم إتلافها عن طريق الدفن أو الترميد، ناهيك عن تسجيل حالة واحدة استعملت فيها المياه القذرة غير الصالحة لغرض السقي يبرز ذات المصدر. استقطبت الأبواب المفتوحة حول مخاطر التسممات الغذائية وحوادث المرور والغرق التي نظمت أمس، على مستوى ميناء الجميلة بعين البنيان (ولاية الجزائر) فضول الكثير من العائلات والمصطافين حيث تلقوا شروحات ونصائح لتفادي الوقوع في هذه الحوادث التي ترتفع نسبتها خلال موسم الصيف. وتميزت التظاهرة التحسيسية التي نظمتها «جمعية الأمان لحماية المستهلك» بتفاعل مرتادي ساحة ميناء الجميلة من عائلات وأفراد مع ما يعرضه أعضاء الجمعية من ملصقات ولافتات ضخمة. كما تم توزيع مطويات تحتوي على تعليمات تحسيسية لتذكير المستهلكين بأهمية التحلي باليقظة عند شراء السلع الاستهلاكية خاصة خلال موسم الصيف وتفادي السرعة والسباحة في شاطئ غير محروس. وقال رئيس الجمعية حسان منور إن تم التركيز على هذه المجالات الثلاثة المتمثلة في التسممات الغذائية وحوادث المرور والغرق راجع لسبب ارتفاع عدد الوفيات المرتبطة بهذه الحالات خلال موسم الاصطياف، مبرزا أن الجمعية تهدف إلى غرس ثقافة احترام قانون المرور ومعايير النظافة ومراعاة سلسلة التبريد واختيار شاطئ محروس لتفادي وقوع هذه الحوادث لدى جميع الفئات خاصة لدى الأطفال. وأوضح أن الأبواب المفتوحة تشكل محورا أساسيا في مخطط عمل الجمعية، مؤكدا على أهمية هذه الحملات التحسيسية كونها تتزامن وموسم الاصطياف الذي يشهد استهلاك منتجات سريعة التلف بفعل الحرارة، مما قد يؤدي إلى التسمم الغذائي والتحسيس بمخاطر عدم احترام قانون المرور والألعاب المائية. ويتضمن محتوى الحملة التحسيسية حسب السيد منور محاور تخص نصائح احترام ظروف حفظ المواد الغذائية، خصوصا فيما يتعلق بسلسلة التبريد والخطورة التي يمكن أن تنجم عن تعريض السلع الغذائية إلى مختلف العوامل الخارجية من حرارة وتلوث. وأضاف أن هذه التظاهرة تبرز كذلك أهمية احترام قواعد النظافة بصفة عامة، حيث يبقى المستهلك الرقيب الأول عما يقتنيه، إذ يتعين عليه كما قال التحلي بالحذر فيما يخص النظافة وتاريخ نهاية الصلاحية والانتباه إلى درجة الحرارة اللازمة للحفظ للحفاظ على صحته وعائلته. وفي نفس السياق، ذكر السيد منور أن جمعيته قدمت اقتراحات للجهات المختصة لمحاربة التسممات الغذائية التي ترتفع حالاتها في المطاعم الجماعية والمناسبات كالأعراس والإقامات الجامعية وذلك بواسطة تكوين أصحاب المطاعم وقاعات الحفلات والعاملين بمحلات الأكل السريع وتشديد الرقابة على البائعين المتجولين خاصة في الصيف حيث تكثر التسممات. وقال إنه تم تخصيص خلال الأبواب المفتوحة بإشراف مختصين، فضاء لتقديم النصائح للحد من ظاهرة ارتفاع حوادث المرور في الصيف والتي تؤدي إلى الوفاة أو الإعاقة بسبب الإفراط في السرعة وكذا ضرورة احترام أماكن اللعب والسباحة لعدم التعرض للإصابات من قبل الدراجات المائية والقوارب. فتح شباك للتكفل بشكاوى المستهلكين وقال المتحدث إن جمعيته نصبت خلال هذه التظاهرة شباكا للمستهلك بغرض تلقي انشغالات وشكاوى المواطنين ومعالجتها، مضيفا أن هذه الشكاوى تتعلق أساسا باستهلاك مختلف أنواع المنتجات والسلع. وتأسف في ذات السياق ل»غياب ثقافة التبليغ والشكوى» لدى المستهلك الجزائري ولامبالاته في أغلب الأحيان فيما يخص عدم احترام التجار ومختلف المتعاملين لمعايير التخزين والنظافة وصلاحية المنتوج. وأبرز أن الغرض كذلك من تنصيب مثل هذا الشباك هو حماية المستهلكين والدفاع عن حقوقهم وكذا إحصاء التجاوزات التي يمكن أن يقع ضحيتها المواطن والتبليغ عنها لمصالح وزارة التجارة وهذا لمحاربة الغش والتقليد والتجاوزات في حق المستهلكين. ومن جهة أخرى، أفاد المسؤول بأن جمعيته، وبالتزامن مع موسم الاصطياف، أطلقت أياما تحسيسية تحت شعار «حافظ على صحتك»، والتي تتضمن العديد من النشاطات التحسيسية خصوصا على مستوى المدارس والجامعات والساحات العمومية والأسواق التجارية الكبرى، مشيرا في ذات الشأن إلى أنه من المنتظر أن تخصص أبوابا مفتوحة نهاية الشهر الجاري على مستوى بلدية الجزائر الوسطى للتحسيس بنفس المخاطر.