أعلنت جمعية الأمان لحماية المستهلك عن افتتاحها بالعاصمة لأول شباك على المستوى الوطني لتلقي انشغالات وشكاوى المواطنين المتعلقة باستهلاك مختلف أنواع المنتجات والسلع، في انتظار تعميم العملية قريبا على ولايات أخرى. وقال حسان منور رئيس الجمعية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين في ندوة صحفية، أن أهداف هذا الشباك تكمن في الاستماع لانشغالات وشكاوى المستهلكين وكذا إرشادهم وتوجيهم ومساعدتهم في القضايا المتعلقة باستهلاك كل أنواع السلع. كما يهدف الشباك -حسبه- لدعم المستهلكين والدفاع عن حقوقهم وكذا إحصاء التجاوزات التي يمكن أن يقع ضحيتها المواطن والتبليغ عنها لمصالح وزارة التجارة وهذا لمحاربة الغش والتقليد. وأوضح منور أن الشباك المتواجد على مستوى مقر الجمعية بالجزائر العاصمة يفتح أبوابه بعد ظهر كل يوم خميس لإسْتقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم، مشيرا إلى إمكانية تخصيص أيام ومواقيت أخرى للاستقبال في حال ما تطلب الأمر ذلك بالنظر إلى عدد المستهلكين الراغبين في الاستفسار أو تقديم شكاوى متعلقة بالنشاطات التجارية. كما أكد أنه سيتم مستقبلا تعميم هذه العملية على المستوى الوطني، حيث من المرتقب افتتاح إثني عشر (12) شباك مماثل في ولايات أخرى قبل نهاية 2016 والشروع في تلقي الشكاوى عن طريق الموقع الإلكتروني لفيدرالية المستهلكين، والذي سيدخل حيز الخدمة مع نهاية الشهر الحالي، حسبه. من جهة أخرى، أفاد منور بأن جمعيته ومع قرب حلول شهر رمضان وموسم الاصطياف، أطلقت منذ أيام حملة تحسيسية ضد أخطار التسممات الغذائية تحت شعار حافظ على صحتك والتي تضمنت العديد من النشاطات التحسيسية خصوصا على مستوى المدارس، معلنا عن انطلاق حملة أخرى في الأيام القادمة ستخصص للحد من ظاهرة التبذير. وفي نفس السياق، قال منور أن جمعيته قدمت عدة اقتراحات لوزارة التجارة لمحاربة التسممات الغذائية كتكوين أصحاب المطاعم والعاملين بمحلات الأكل السريع، خصوصا فيما يتعلق بالنظافة وكذا تشديد الرقابة على البائعين المتجولين خاصة في الصيف أين تكثر التسممات. يذكر أنه في 2015 سجلت مصالح وزارة التجارة 5.562 حالة تسمم غذائي تسببت في وفاة 11 شخصا. أما فيما يخص ظاهرة التبذير، تأسف رئيس الجمعية لانتشارها الكبير خصوصا في استهلاك الكهرباء والماء والوقود والخبز وفواتير الهواتف النقالة، مشيرا إلى أن معدل استهلاك عائلة من خمسة افراد لفاتورة الهاتف حسب دراسة تمّ القيام بها هو 8.000 دج شهريا وهي قيمة جد كبيرة، حسبه. وعن تبذير الخبز، قال منور أن جمعية الخبازين الجزائريين تؤكد أنه يتم يوميا عبر الوطن صنع 60 مليون رغيف خبز يوميا يرمى منها نحو 20 مليون، مشيرا إلى أن ذلك يكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة بالنظر الى دعم الدولة لهذه المادة الأساسية. كما قامت الجمعية في إطار مكافحة حوادث الاختناق بغاز ثاني أكسيد الكربون والذي يروح ضحيته حوالي 500 مواطن سنويا -حسب رئيسها- باقتراح صناعة محلية لأجهزة الكشف عن هذا النوع من الغازات السامة ما يقلل من تكلفتها وإجبار تعميمها في كل البيوت. وفي الأخير، تطرّق رئيس الجمعية إلى قضية رخص استيراد السيارات، داعيا السلطات إلى إعادة النظر في عدد السيارات المسموح باستيرادها معتبرا إياه ب القليل مقارنة بالطلب الوطني، ما من شأنه أن يرفع أسعار السيارات.