لم يتمكن المجلس المحلي لبلدية زرالدة بالعاصمة من توفير الوعاء العقاري لاحتضان مشروع مقبرة جديدة، بعد أن أصبحت المقبرة الحالية تضيق بموتاها بالنظر إلى تشبعها، مما يضطر الكثير من سكان بلدية زرالدة للتنقل إلى بعض البلديات المجاورة لدفن موتاهم. وفي ذات السياق، دعا المنتخبون بالمجلس الشعبي البلدي لزرالدة بالعاصمة، والي العاصمة إلى التدخل قصد تخصيص وعاء عقاري لاستغلاله في تشييد مقبرة لسكان المنقطة بعد أن ضاقت المقبرة القديمة بموتاها، وهو المطلب الذي قال عنه المنتخبون كان من بين المطالب التي دعا إليها ممثلو لجان الأحياء، لا سيما أن كل المساعي القاضية بتوفير وعاء عقاري مناسب يحتضن المشروع الخاص بالمقبرة الجديدة، باءت بالفشل. أكد ممثل عن بلدية زرالدة خلال الاجتماع الذي حضره منتخبون محليون بمقر المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، أن مطلب توسيع المقابر على مستوى البلدية من بين انشغالات المواطنين، الذين باتوا يجدون صعوبة في دفن موتاهم أمام الارتفاع الكبير للكثافة السكانية بالمنطقة، مضيفا أن المنتخبين المحليين ناشدوا والي العاصمة، أن يأخذ بعين الاعتبار هذا المطلب، وأن يسعى في أقرب الآجال لإيجاد بديل من أجل توسيع المقبرة أو برمجة إنجاز مقبرة جديدة، من شأنها تغطية العجز المسجل بالنظر إلى ارتفاع الكثافة السكانية على مستوى المنطقة. المشكل الذي تواجهه البلدية هو كونها من بين البلديات شبه الحضرية، وأغلب عقاراتها تابعة للقطاع الفلاحي، ما حال دون تجسيد العديد من المشاريع التنموية من بينها المقابر، الأمر الذي يستوجب تدخل الوالي بالتنسيق مع مديرية الفلاحة من أجل منح بعض العقارات لإنجاز مثل هذه المرافق الضرورية. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات ولاية الجزائر تعمل على تفعيل مؤسسة المقابر ضمن برنامجها التنموي لهذه السنة، في إطار الاستجابة لانشغالات المواطنين الذين أصبحوا يجدون صعوبة في دفن موتاهم بعد أن امتلأت المقابر الحالية، إذ يُنتظر أن يتم المصادقة على مشروع إنجاز عشر مقابر جديدة بعدة بلديات لتغطية النقص المسجل في هذا المجال، بعد الحصول على الأوعية العقارية التي تحتضن هذا المشروع، حيث سبق للسلطات المحلية أن عبّرت عن مشكل تشبع المقابر بالعديد من البلديات.