اعتبر معز بوعكاز مدرب مولودية وهران، فوز فريقه بثلاثية نظيفة على ضيفه الجديد اتحاد البليدة، أفضل بداية يمكن أن يسجلها في البطولة الاحترافية الوطنية. وقال بوعكاز إن المقابلة مرت بفترات صعبة خاصة في الشوط الأول بفعل التسرع الذي غلب على فريقه وأهدر بسببه فرصا لا تضيع، ورغم ذلك سيطر عليها خاصة بعدما صحح أخطاءه في المرحلة الثانية، مما مكّن أشباله من إحراز ثلاثة أهداف في ربع الساعة الأخير من المباراة، مستغلين حالة الارتباك التي لحقت الاتحاد بعد تسجيل "الحمراوة" الهدف الأول، حيث لم يقو زملاء المحنّك العيفاوي على الرد لنفاد مخزونهم البدني بحلول الدقيقة 70. ولفت بوعكاز إلى أن المولودية الوهرانية استغلت هذه الحالة لتحقيق الفوز. وختم قائلا: "كنا نتوقع عنادا من قبل اتحاد البليدة، لكنا حاولنا دراسة أسلوب لعبه من خلال المعلومات التي جمعناها عنه وكذلك في إطار المباراة. وأثمّن العزيمة التي تحلى بها أشبالي، والتي ساهمت في تسجيل الأهداف الثلاثة، وبالتالي نيل فوز مستحق، لكن ذلك لا يعني أننا كسبنا الجاهزية المطلوبة، بل لايزال ينتظرنا عمل كبير وتصحيح أخطائنا تحسبا للمباريات القادمة". بالمقابل، برر مدرب اتحاد البليدة سمير بوجعران، نتيجة الخسارة القاسية التي تعرض لها فريقه أمام الوهرانيين بثلاثية من دون رد، بنقص التحضيرات التي اقتصرت حسبه على خمس مباريات إعدادية فقط. وقال في تصريح له: "لعبنا بإمكانياتنا خاصة من الناحية البدنية، حيث لم نتمكن من مسايرة ريتم اللعب بعد التعب الذي لحق خط الوسط، فارتكبنا أخطاء دفعنا ثمنها غاليا، والهدف الأول لمولودية وهران أثر كثيرا في معنويات أشبالي". وأضاف بوجعران: "ظروف المباراة بينت أن هناك خللا في صفوف فريقي حاول تفاديه، إلا أن خبرة لاعبي مولودية وهران لعبت دورا هاما في حسم نتيجة اللقاء مقارنة بفريقنا، ورغم ذلك أشكر لاعبينا على المجهودات التي بذلوها، وسنحاول تدارك تأخرنا في التحضيرات، في فترة الراحة القادمة". سارت المباراة بين مولودية وهران والصاعد الجديد اتحاد البليدة في اتجاه واحد، حيث اندفع اللاعبون الوهرانيون مهاجمين منذ انطلاقها، وضيّعوا فرصا بالجملة بفعل التسرع في الدقيقتين 01 و27 من طيابية، والعمالي في الد25، وبودومي في الد29 وفراحي في الد35. وساهم لاعبا الرواقين حلايمية ومكاوي كثيرا في نقل الخطورة باستمرار إلى منطقة الاتحاد، الذي اكتفى بالدفاع وتطويق منطقته، محاولا تسيير زمن اللقاء وفق مخزونه البدني. ونجح في الخروج سالما في المرحلة الأولى، وقد ساعده الوهرانيون لا إراديا في بعض الأحيان، بسبب النسق البطيء للعبهم، ما كبحهم عن تجاوز الجدار الدفاعي للضيوف. عواد يسجل بعد 10 ثوان من دخوله بديلا ما فشل فيه المحليون في الشوط الأول تحقق في الثاني؛ حيث كانت النجاعة في الموعد، وأثر الضغط الهجومي الوهراني القوي على اهتزاز الشباك البليدية، وهو ما كان في ثلاث مناسبات، أفضلها هدف عواد من كرة خطأ مباشر، وذلك بعد 10 ثوان فقط من دخوله بديلا، وكان هدف الاطمئنان على الانتصار.