أعلن السيد مراد رحموني، رئيس دائرة وهران، بأنه سيتم خلال الشهر الجاري عرض المخطط الكامل لإعادة تهيئة فندق شاطونوف من أجل المصادقة على المشروع الذي فازت بإعادة الروح إليه المؤسسة التركية الجزائرية في مجال الترميم وإعادة الاعتبار، للمشروع الذي بات يؤرق مختلف المسيرين على مستوى البلدية والولاية، نتيجة وجود هذا الهيكل الإسمنتي لما يفوق 25 سنة دون الانتفاع منه. وفي هذا السياق، أكد السيد رحموني مراد بأن مؤسسة "بيلياب" الجزائرية التركية التي فازت بالصفقة الخاصة بعمليات الترميم وإعادة الاعتبار للهيكل الإسمنتي، رصدت للعملية ما يعادل 200 مليار سنتيم، غير أن مختلف الدراسات التقنية الإضافية التي قام بها مهندسو المؤسسة أثبتت أن الدراسات السابقة لم تأخذ الكثير من الأمور التقنية بعين الاعتبار، مما جعلها تطالب بمبلغ مالي إضافي يعادل 100 مليار أخرى لتصبح الصفقة تعادل 300 مليار، من أجل التهيئة الكاملة والشاملة للهيكل الإسمنتي لمشروع الشاطونوف الذي من المفروض أن تستفيد من خدماته المصالح التقنية المختلفة التابعة لبلدية وهران، والتي تتواجد في الكثير من الأماكن، وهي موزعة على العديد من الأحياء والمقاطعات الإدارية عبر القطاعات الحضرية ال12 المشكلة لبلدية وهران. وفي نفس الإطار، قال السيد رحموني مراد رئيس دائرة وهران، بأن الأشغال التي سيتم الشروع فيها بداية من هذا الشهر، ستكون عالية الجودة من خلال العمل على إعطاء الطابع المعماري الإسلامي للمعلم المطل على البحر، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعطي لمسة متميزة للمعلم الذي سيكون له شأن كبير في مجال العمارة الإسلامية، مثلما هو الحال بالنسبة للجامع القطب عبد الحميد بن باديس الذي تكلفت نفس المؤسسة بمختلف عمليات تزيينه وتجميله. بالمناسبة، فإن عملية إعادة الاعتبار للمعلم الإسمنتي العائد بعد أزيد من ثلاثة عقود سيتزامن مع إعادة تهيئة وترميم معلمين آخرين تاريخيين، هما قصر الباي ومسجد الباشا الموجودين في مكان غير بعيد عن المعلم الأول، حيث سيتم التكفل بهما من طرف مؤسسة "طوسيالي للحديد والصلب"، بمرافقة خاصة من طرف وكالة "تيكا" التركية المختصة في مختلف عمليات الإنجاز والتسويق التابعة للحكومة التركية التي ستشرف على الأعمال المختلفة، بالتنسيق مع المصالح التقنية التابعة لوزارة الثقافة الجزائرية وعدد من المختصين في المجال بالإضافة إلى مهندسين ذوي خبرة كبيرة في مجال الترميم وإعادة الاعتبار للآثار القديمة بناء على التجارب الميدانية والخبرات الطويلة المكتسبة في المجال، علما أن آجال التسليم سبق أن تم الاتفاق بشأنها على أن لا تتعدى ثلاث سنوات بالنسبة للمعالم الثلاثة التي تتمثل في قصر الباي ومسجد الباشا والهيكل الإسمنتي الذي من المفروض أن يصير ملكا لبلدية وهران التي ستنقل إليه مختلف مصالحها التقنية المبعثرة والمتناثرة عبر مختلف المقاطعات الحضرية والمندوبيات البلدية.