ترميم قصر الباي ،مسجد الباشا و حصن سانتا كروز مشاريع قديمة لم تنجز بعد .الوالي يطلب إعداد بطاقة تقنية لمواصلة ترميم مقر البلدية من الداخل . دراسة تهيئة شاطوناف تسلم الشهر المقبل أكد السيد" مولود شريفي "والي وهران خلال زيارته يوم أمس لعدد من المعالم التاريخية الخاضعة للترميم و التي لا تزال مشاريعها متاخرة و لم تسلم بعد رغم الشروع فيها مند سنوات و أخرى مند عقود كمسجد الباشا و قصر الباي و حصن سانتاكروز على ضرورة إشراك المستثمرين الخواص في عملية الترميم و الإستغلال مؤكدا بأن الدولة لا يمكن لها التكفل بالعدد الهائل من هذه المعالم خاصة و أنه من بين 32 معلم بوهران فقط ثلاث معالم إستفادت من مشاريع للترميم و هي جميعها لا تزال إما لم تنطلق بعد أو محل الإنجاز و صرح بأن الدعوة موجهة رسميا للمستثمرين المهتمين بالفن و التاريخ و المعالم الأثرية لتقديم طلباتهم للتكفل بمثل هذه المشاريع على أن يتم إيجاد صيغ قانونية تناسبهم لإسترجاع ما سيصرفونه على هذه العمليات و ذلك إما بإتخاد قرارات على المستوى المحلي أو على المستوى المركزي إن تطلب الأمر مع القطاعات الوزارية المعنية معتبرا بأن ذلك هو الحل الوحيد للتكفل بهذه المعالم التاريخية التي أعجب بها و قال عنها بأنها كنز لا تملكه مدينة أخرى بالجزائر كما أبدى السيد الوالي خلال زيارته أمس لكل من مشروع قصر الباي و مسجد الباشا و حصن سانتاكروز الخاضعين للترميم ملاحظات سلبية نتيجة عدم الإهتمام بها وتركها مهملة لاسيما في مجال التنظيف حيث إنتعض من الوضع البيئي الكارثي بحصن سانتاكروز و عدم تجسيد أبسط عمليات التهيئة البسيطة على الأقل بإنجاز سلالم توصل للحصن بدلا من العبور عبر طريق جبلي صعب . من جهة أخرى و خلال زيارته لمشروع ترميم مقر بلدية وهران طالب بتجهيز بطاقة تقنية حول ترميم الأجزاء الداخلية غير المدرجة في ملف الصفقة الحالية حيث نفاجأ بكون هذه الأخيرة تشمل فقط الأجزاء الخارجية و السقف العلوي فيما أن تهيئة المكاتب و الأبواب و النوافد الداخلية و سقف الغرف غير مدرج في عملية الترميم كما طالب مدير التعمير بإعداد ملف كامل حول التسوية المالية لصالح المؤسسة و التي تسببت حسبما صرح به صاحب المؤسسة المكلفة بالترميم و هي مؤسسة حسناوي للترميم في توقف الاشغال سابقا مع العلم أن المشروع إستفاد من ملحق مالي مؤخرا يقدر ب 50 مليار سنتيم مع العلم أن التكلفة الأولية الخاصة بترميم كل من مقر البلدية و غرفة التجارة تقدر ب 255 مليون دينار .كما طالب الوالي بهدم البناية المقابلة لساحة أول نوفمبر و التي رحل سكانها و بقي منها فقط الواجهة الخارجية مشوهة لمنظر الساحة . و في طريقه من مقر البلدية إلى مشروع تهيئة شاطوناف و ترميم قصر الباي إستاء السيد الوالي بالوضع الذي أصبحت عليه ساحة أول نوفمبر مقدما تعليمات للتكفل بنظافتها و ترميم الأجزاء المتلفة كما تفقد موقع تهيئة شاطوناف الذي سيحول لمقر بلدية وهران حيث ستسلم دراسة المشروع سبتمبر القادم من طرف مؤسسة" بيلياب "و التي ستتكفل بالاشغال أيضا بتكلفة مالية تقدر ب 200 مليار سنتيم خلال أجال تقدر ب 20 شهرا و تفقد بعدها قصر الباي الذي سيخضع للترميم من طرف مؤسسة توسيالي في إطار هبة منها و لا تزال الدراسة محل الإنجاز فيما طالب بعرضها قبل مباشرة الاشغال لجمع إقتراحات مختلف المصالح المختصة و الموافقة عليها ليواصل بعد ذلك زيارته لموقع ترميم مسجد الباشا و الذي إنطلقت أشغاله هذا الشهر و ستسلم بعد ستة أشهر فيما دعى السيد الوالي ممثل مؤسسة تيكا التركية المكلفة بالمشروع في إطار هبة أيضا من الحكومة التركية لعقد لقاء عمل بهذه تقديم مجموعة من الملاحظات و التعليمات بخصوص عملية الترميم التي يجب أن يتم من خلالها الحفاظ على طبيعة أجزاء هذه المعالم كونها ترمز للحقب التاريخية التي عرفتها هذه المواقع التاريخية