اشتهر بعدة أغان سطايفية لاقت رواجا كبيرا، منها «اعطيني الكحلة نرفدها» و«كولي يا الدودة كولي». يكتب ويلحن أغانيه المستلهمة من الواقع المعيش. حاليا يحضّر لإصدار ألبوم جديد يمكن أن يحدث ضجة أخرى، إنه الفنان الشاب عرّاس الذي التقت به «المساء» في سهرة «ليالي المرجان» الفنية بالقالة، من تنظيم مديرية الثقافة بولاية الطارف، وكان هذا الحوار. ما جديد الشاب عرّاس؟ سأصدر «ألبوم» جديدا في فصل الخريف، يحتوي على ثماني أغنيات من كلماتي وتلحيني، تناولت فيها عدة مواضيع منها أغاني الأفراح، الأغاني العاطفية، الوطنية، وأغان متنوعة. اشتهرت بأغنية «كولي يا الدودة كولي»، إلام يرجع هذا النجاح؟ صحيح أغنية «كولي يا الدودة كولي» كانت ناجحة مائة بالمائة لأنها أغنية واقعية حقيقية وتمس كل الناس ومستلهمة من الواقع المعيش، بحيث إن كل من استمع إليها تأثر بها، لكن الأغنية التي أحدثت ضجة واشتهرت بها قبل «كولي يا الدودة كولي» كانت «اعطيني الكحلة نرفدها» التي وصلت مبيعاتها إلى 800 ألف نسخة، وكذلك أغنية «جابولي أخبارك». بعد ذلك أصدرت أغنية «كولي يا الدودة كولي» وحققت نجاحا كبيرا، إذ وصلت إلى مليون نسخة من المبيعات، وكل الأغاني من كلماتي وتلحيني. ألا تعتبر نفسك شاعرا قبل أن تصبح فنانا؟ صحيح، أنا شاعر قبل أن أصبح فنانا لأنني بدأت أكتب الشعر وعمري 14 سنة. وفي سنة 2000 قدّمت لفنان أشعاري واقترحت عليه أداءها ولكن لم يتحقق ذلك، وتعثر المشروع، فقمت بتجربة لإنتاج ألبوم لاقى نجاحا غير متوقع، ومنذ ذلك الوقت وأنا أكتب وألحن أغانيَّ. كيف تقيّم الأغنية السطايفية حاليا خاصة أن مؤديها يُعدّون على الأصابع؟ الأغنية السطايفية تغيرت، والمستمع الجزائري بصفة عامة حاليا لا يستمع إلى نوع واحد من الغناء، ثم هو يميل أكثر إلى الراي الذي قضى على القصبة وكذلك على الأغنية السطايفية، بالإضافة إلى ذلك فالقائمون على الأغنية السطايفية لم يهتموا بها مثلما كان الأمر في السابق، لكن رغم هذا أؤكد أنها لم ولن تموت، لأنها حاضرة في جميع الأعراس والأفراح في ربوع الوطن وحتى في الخارج، فهي مرتبطة دائما بالأفراح والمناسبات، ومرتبطة أكثر ب «حنّة» العروسين، ومعروفة بالكلمات النظيفة والموسيقى التي تعبّر عن الحنان، فهي تغني عن الأم والأب والوطن وغير ذلك، كما كانت في السابق تغني عن الثورة التحريرية وعن الأفراح. وبعد الاستقلال وبلادنا تنعم بالحرية والاستقرار أصبحت مرتبطة بالأفراح، كما أنها دخلت كل البيوت الجزائرية على عكس الراي رغم أنه طغى على الساحة الفنية. في رأيك كيف يتم المحافظة على الأغنية السطايفية حتى لا تندثر؟ = من قبل لم تكن هناك منافسة مع أنواع أخرى من الطبوع الموسيقية، وعندما انتشرت الأغنية السطايفية لم يكن الراي منتشرا بل كانت الأغنية الوهرانية والأغنية السطايفية والقصبة والشعبي وكذا القبائلي، وكل نوع من هذه الطبوع له جمهوره، عكس اليوم، فإن المستمع يميل إلى عدة أنواع من الغناء. من قبل كان الغناء السطايفي الحر يؤدى بالزرنة والطبل وحسب معايير معيّنة. أما السطايفي العصري فيؤدى بعدة آلات موسيقية. وحتى تعود الأغنية السطايفية إلى عهدها السابق يجب الاهتمام بها ودراستها، وحتى الفنان يجب أن يكون في المستوى لأداء الأغنية على أحسن وجه. ألا تفكر في أداء ديو؟ فعلا أنا حاليا في تشاور مع وجه نسائي غير معروف على الساحة الفنية من جيجل. ألا تخشى على سمعتك بعدما أصبحت مشهورا بأغانيك الناجحة وأنت تؤدي لأول مرة ديو مع وجه فني غير معروف؟ الحقيقة أنني كنت أفتّش عن وجه غير معروف مع صوت جديد، لكن هذا طبعا بعد استشارة المنتج والموسيقيين، وفي حالة الاتفاق ترقبوا إصداري الجديد مع ديو. حسب رأيك، هل التكنولوجيا تخدم الفن أم تضره؟ التكنولوجيا تخدم الفن سواء السطايفي أو الطبوع الأخرى، فهي تمنح له وسائل التعريف بفنه؛ أذكر التويتر والفايسبوك، بمعنى أن الفنان الجديد وغير المعروف يمكنه إيصال رسالته وفنه لوحده. هل من جولات فنية؟ نعم لي جولتان في أكتوبر بفرنسا وفي نوفمبر بسويسرا لإحياء حفل فني لمرضى السرطان من تنظيم جمعية جزائرية. كلمة نختم بها؟ أدعو المستمع الكريم إلى الاستماع إلى الكلمة النظيفة والأغنية الهادفة، وشكرا لكم.