أشرف وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، أمس الثلاثاء، على إعادة بعث مشروع تزويد ما لا يقل عن 80 ألف مسكن بالغاز الطبيعي على مستوى بلديات درقينة، سوق الاثنين، ملبو وتامريجت بالإضافة إلى بلدية زيامة منصورية التابعة لولاية جيجل، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية بجاية. وعرف المشروع تأخرا كبيرا، حيث رغم برمج منذ سنة 2002 إلا أن الأشغال لم تكتمل بسبب معارضة سكان قرية «تيدلسين» لمرور أنابيب الغاز عبر أراضيهم، ورغم المساعي الحثيثة للمسؤولين المحليين ووزارة الطاقة في العديد من المرات من أجل إقناع السكان بالسماح بمرور أنبوب الغاز، إلا أن ذلك لم ينفع، حيث اضطر سكان بعض البلديات الشرقية على غرار درقينة، ملبو، سوق الاثنين وغيرها إلى الانتظار 16 سنة من أجل استعادة الأمل للتزود بالغاز الطبيعي وهو المشروع الذي انطلقت فيه الأشغال وتتكفل به شركة «كوسيدار» بعد أن تم تخصيص مبلغ مالي معتبر قدر ب750 مليون دينار وسيتم إنجاز أنبوب جديد محايد لواد «تابلوط» على مسافة 1550 متر. الوزير طالب خلال إشرافه على إعطاء إشارة انطلاق الأشغال على ضرورة إنهائها قبل فصل الشتاء القادم من أجل ربط أزيد من 80 ألف منزل من الاستفادة من هذه المادة كما سيتم رفع نسبة التغطية بالغاز الطبيعي على مستوى الولاية إلى 57 بالمائة في حين لا تتعدى حاليا 43 بالمائة. كما ألح مصطفى قيطوني ببلدية تيشي خلال إشرافه على تزويد سكان 226 مسكنا بالغاز الطبيعي على ضرورة إشراك المواطنين الذين يملكون سكنات جديدة مستقبلا في تكاليف ايصال سكناتهم بالغاز الطبيعي والكهرباء. واستغل وزير الطاقة فرصة تنقله إلى ولاية بجاية من أجل مطالبة مسؤولو شركة «سونلغاز» للسعي من أجل استرجاع المستحقات لدى مختلف الزبائن والحرص على دفع كل المستحقات من أجل تفادي التبذير. كما عاين الوزير أشغال تجديد أنبوب الغاز بجاية – مسيلة في شقه بين واد غير وبجاية على مسافة 10 كيلومترات الذي سينتهي السنة المقبلة. ووقف مصطفى قيطوني خلال الزيارة على أشغال توسيع الميناء البترولي لبجاية، حيث ألح على اتمام المشروع في الآجال المحددة وهذا نهاية السنة القادمة.