أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، أمس، من ولاية الوادي أهمية تشجيع نشاط تربية المائيات باعتبارها موردا إضافيا للاقتصاد الوطني، مشيرا إلى ضرورة تعميم استزراع الأسماك بأحواض السقي الفلاحي، باعتبار أن هذه الشعبة تعد موردا إضافيا للاقتصاد الوطني. وأشار وزير الفلاحة، في يومه الثاني من الزيارة التفقدية للولاية، إلى أن هذا التوجه الجديد يعتمد على تحفيز أصحاب المستثمرات الفلاحية لولوج عالم الاستثمار في مجال تربية المائيات، بما يسمح بإدماج هذه الشعبة في الفلاحة باعتبارها نشاطا إستثماريا واعدا. وذكر بوعزغي، الذي رافقه في هذه الزيارة الميدانية وزير السلطة الشعبية للإنتاج الفلاحي والأراضي لجمهورية فنزويلا البوليفارية ويلمار ألفريدو كاسترو سوتيلدوي، أن دائرته الوزارية شرعت في تجسيد برنامج تكويني لفائدة الفلاحين الراغبين في الاستثمار بمجال تربية المائيات، وهو تكوين متخصص يسمح لهم بامتلاك الآليات التقنية الملائمة والناجعة لاستزراع الأسماك في مياه أحواض السقي الفلاحي. كما تطرق بوعزغي إلى اقتراح الوزارة لتسهيلات إدارية وتحفيزات عملية للمستثمرين في مجال تربية المائيات، من خلال ضمان تمويل المشروع بصغار الأسماك التي تتماشي وطبيعة المناخ، مع توفير المتابعة الدائمة من طرف التقنيين والمرشدين لإنجاح المشروع، الذي له نجاعة في الرفع من المردود الزراعي من خلال استغلال بقايا فضلات الأسماك في تخصيب الأراضي الفلاحية. ومن جهته، أكد الوزير الفنزويلي أن الجزائر تتوفر على إمكانيات كبيرة في المجال الفلاحي بشقيه الزراعي والحيواني، ما يجعلنا «نطمح إلى تحقيق شراكة وتعاون بين البلدين''، مبرزا أهمية وضع إستراتيجية عمل تسمح بتبادل الخبرات بين البلدين، لاسيما في مجال زراعة القمح وتربية الأغنام. وقد تفقد الوفد الوزاري مستثمرة فلاحية بمنطقة زملة الفرس لأحد الخواص تتربع على مساحة إجمالية قوامها 861 هكتارا، منها 344 هكتارا مساحة مسقية تتوفر على 30 ألف نخلة مثمرة، و15 ألف شجرة زيتون تزود بالمياه من 7 آبار عميقة و18 بئر تقليدي. ولدى زيارته للحديقة النباتية للترفيه بوسط بلدية مقر،أكد بوعزقي على أهمية إستغلال الفضاءات الغابية من طرف المستثمرين للمحافظة على الغابات، وفتح فرص للاستثمار تمكن بإنشاء مناصب شغل جديدة. وعاين الوفد الوزاري في ختام هذه الزيارة مستثمرة فلاحية تابعة لأحد المستثمرين الخواص بالقداشي الشرقي، التي تتوفر على 300 نخلة مثمرة و400 شجرة زيتون، و200 شجرة برتقال وليمون و20 بيت بلاستيكي للزراعة الموسمية و8 هكتارات مخصصة لمحاصيل الأعلاف و12 هكتار للخضروات.