استفادت ولاية تمنراست من سلسلة مشاريع تنموية تشمل مختلف قطاعات النشاط لإعطاء دفع جديد لمسار التنمية المحلية تنفيذا للوعود التي قدمتها الدولة التي تولي أهمية كبيرة لتنمية المنطقة ضمن مخطط رئيس الجمهورية الرامي إلى تحقيق توازن جهوي وتجسيد التنمية الاقتصادية بالجنوب. وتنفيذا لهذا البرنامج، تنقل أول أمس، أمناء عامون ل6 وزارات للإعلان عن هذه المشاريع الهامة التي خصص لها مبلغ مالي يتجاوز 460 مليار دينار للتكفل بانشغالات سكانها. أعلن السيد صلاح الدين دحمون الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية خلال لقاء عقده بولاية تمنراست أول أمس، رفقة أمناء عامين لعدة دوائر وزارية أن عدة عمليات تنموية تشمل مختلف القطاعات، برمجت لفائدة هذه الولاية والولايتين المنتدبتين، عين صالح وعين قزام والتي خصص لها ما يزيد عن 460 مليار دينار لتجسيدها من أجل النهوض بمسار التنمية المحلية والاستجابة السريعة لحاجيات سكان هذه المنطقة من أقصى الجنوب الكبير. وهو ما يعكس الاهتمام الذي توليه الدولة لهذه المنطقة من الجنوب الكبير للنهوض بالتعليم وتوفير الصحة وفك العزلة وكذا توفير ظروف عيش محترمة. ويترجم تنقل أمناء عامون لست وزارات إلى المنطقة، الجد الذي توليه الدولة في تهيئة وتنمية المنطقة، حيث رافق ممثل وزارة الداخلية كل من الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية، الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الشباب والرياضة، الموارد المائية والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. فبالنسبة إلى بلدية عاصمة الولاية، فقد تقرر بعث أشغال التهيئة الحضرية بها وتهيئة مدارس ابتدائية وتجهيزها بالعتاد المدرسي ووسائل التكييف ودراسة إنجاز 30 قسما عبر الولاية. كما برمجت للولاية المنتدبة عين قزام عملية فتح المسلك الرابط ما بين منطقة إين غسان وتين زواتين، إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي، توسيع شبكة المياه الصالحة للشرب والتهيئة العمرانية، إنجاز ساحة عمومية، توسيع شبكة الإنارة العمومية والكهرباء الريفية بالحي الريفي الجديد، تهيئة الملعب البلدي وإنجاز ملعبين جواريين. كما تتضمن تلك العمليات إنجاز 6 أقسام بابتدائيتين بتين زواتين، وأيضا إعادة الاعتبار للملعب البلدي القديم بها وتغطيته بالعشب الاصطناعي، بالإضافة إلى إنجاز ملعب جواري بقرية تاوندارت، وتوسيع شبكة الصرف الصحي، فضلا عن حفر وتجهيز آبار رعوية وتزويدها بمشارب لإرواء المواشي. وأدرجت لفائدة الولاية المنتدبة عين صالح عدة عمليات من بينها تكملة مشاريع الطرق التي تربط بين أحياء وقصور هذه الجماعة المحلية، التكفل ب 14 عملية لفائدة بلدية عين صالح متعلقة بأشغال توسيع وإعادة الاعتبار لشبكتي الصرف الصحي وتوزيع المياه الصالحة للشرب وتوسيع الإنارة العمومية عبر أحياءها وضواحيها. وبرمج لبلدية عين صالح أيضا مشروع مذبح بلدي، تجهيز مرافق رياضية وإنجاز ثمانية ملاعب جوارية عبر أحيائها. كما أدرجت مشاريع لفائدة بلديتي فقارة الزوى وإينغر، تخص أشغال إنجاز وتوسيع شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب، تهيئة مساحات خضراء، توسيع الإنارة العمومية عبر أحياء بلدية فقارة الزوى وضواحيها وتهيئة مساحات خضراء بها، إنجاز وتجهيز دارين للحضانة، إلى جانب أشغال التهيئة العمرانية بوسط بلدية إينغر، وإنجاز ملعبين جواريين لفائدة شباب المنطقة. إعانات مالية استثنائية ومشاريع صحية في الأفق وضمن نفس الجهود دائما، خصصت إعانات مالية استثنائية لبلديات إدلس وتاظروك وعين أمقل، موجهة للتكفل بنفقات الوقود المستعمل لتزويد سكان التجمعات السكنية النائية بها بالطاقة الكهربائية. وحث الأمين العام لوزارة الداخلية بالمناسبة المواطنين بهذه المنطقة للساهمة في جهود ترقية التنمية المحلية وإيلاء الأهمية القصوى للاستحقاق القادم، كونه مرتبط بالانشغالات المباشرة للمواطن. وفيما يخص قطاع الصحة، فقد برمجت عدة عمليات جديدة لترقية الصحية بالمنطقة، من بينها أربعة مشاريع لإنجاز مرفقين إستشفائيين بكل من عين قزام وتين زواتين بقدرة 60 سريرا لكل واحد منهما، واثنين آخرين بتمنراست وعين صالح بقدرة 200 سرير لكل واحد منهما، إلى جانب التكفل بمشكل نقص الأطباء الأخصائيين، حيث تم في هذا الصدد إيفاد 33 طبيبا أخصائيا وفريق طبي كوبي من 37 إطارا ما بين أطباء وأعوان طبيين، مثلما ذكر من جهته الأمين العام لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. واستعرض من جهتهم الأمناء العامون للوزارات المعنية خلال هذا اللقاء العمليات التنموية المنتظرة بقطاعاتهم المبرمجة لفائدة هذه الولاية. ويندرج هذا الاجتماع في إطار تنفيذ تعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي الذي أكد على ضرورة إيجاد آلية لتقييم ومتابعة مدى تجسيد القرارات المتخذة خلال زيارته الأخيرة في شهر أوت إلى ولاية تمنراست.