وضع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي ورئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم محفوظ قرباج، حدا للخلاف الذي كان بينهما في الأشهر الماضية، حيث بدأ رئيس الرابطة تدخله في اجتماع المكتب الفيدرالي أول أمس بالمركز التقني الوطني بسيدي موسى، بالتأكيد على استعداد الرابطة الوطنية للعمل مع «الفاف»، من أجل مصلحة النوادي الجزائرية والمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن الرابطة والاتحادية لا بد أن تتفاهما مع بعضهما البعض، فيما دعا خير الدين زطشي، من جهته، الرابطة الوطنية إلى تنسيق جهودها مع الاتحادية. وساد التوتر العلاقة بين هاتين الهيئتين في الفترة الماضية، واتّسم بتبادل التهم بين الطرفين عبر مختلف وسائل الإعلام، ليتعقل الرجلان أخيرا، ويقررا التعاون والعمل في نفس الاتجاه، حيث حفّز التغيير الذي عرفته الاتحادية فيما يتعلق بالمنتخب الوطني عبر عودة سعدان وماجر وإيغيل مزيان ومناد وتواجد مدان في التسيير، حفّز قرباج على العدول عن موقفه والإسهام في تطوير المنتخب الوطني، وهو ما جعله يؤكد ضرورة العمل جنبا إلى جنب «الفاف» في هذا النسق. المطالبة بتخصيص أيام لتربصات المحليين على صعيد آخر، تقدم المناجير العام للمنتخب الوطني حكيم مدان، بطلب إلى رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، لتخصيص أيام من كل شهر، لإجراء تربصات المنتخب الوطني المحلي، حيث سبق للناخب الوطني رابج ماجر، أن أكد خلال ندوته الصحفية الأولى، أنه يريد إجراء تربصين في بداية ونهاية كل شهر، يخصصان أساسا للاعبين المحليين في انتظار قدوم اللاعبين المحترفين، حسب تواريخ الفيفا. ومن المنتظر أن يعقد حكيم مدان اجتماعا مع رئيس الرابطة خلال الأيام القادمة، حتى يتوصل الطرفان إلى إفراد أيام لمثل هذه التربصات، وقد يكون أول تربص للمنتخب الوطني المحلي في شهر ديسمبر القادم. المصادقة على مشروع معاينة كل المباريات فيما يتعلق بحقوق البث التلفزيوني، سيعقد اجتماع عن قريب لاتخاذ قرار تقسيم هذه الحقوق وحقوق التسمية، حيث صادق أعضاء المكتب الفيدرالي الذين اجتمعوا يوم الأحد الماضي، على مشروع معاينة كل مباريات البطولة الوطنية، ووضع إحصائيات دقيقة للمباريات واللاعبين، إذ تريد «الفاف» من وراء ذلك، تطوير كرة القدم، بالتعرف على النقائص في الميدان. غوتي رئيس جديد للجنة التحكيم في سياق متصل، تم تعيين محمد غوثي عضو المكتب التنفيذي للاتحادية، رئيسا جديدا للجنة الفيدرالية للتحكيم خلفا لمسعود كوسة الذي تم إنهاء مهامه في شهر جويلية الفارط من طرف زطشي، الذي فسر قراره بعدم التزام كوسة ب «واجب التحفظ»، واصفا تصرف الحكم الدولي السابق بالخطأ الكبير. وقال زطشي آنذاك: «لا يمكننا تقبّل تجاوزاته عبر وسائل الإعلام بهذه الطريقة، سيما أنه ملزم باحترام واجب التحفظ، حسبما تنص عليه القوانين، وقرار تنحيته لا رجعة فيه، ويمكننا سحب عضويته من المكتب الفيدرالي». كما نصبت الاتحادية لجنة الطعون برئاسة محمد بلخروبي، وعضوية رشيد أوكالي ومحمد قرنوز، على أن يتم تدعيمها مستقبلا بعضوين آخرين.