أكدت الأمينة العامة لجمعية «الأمل» لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان، أن قصر المعارض سيحتضن من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، فعاليات الصالون الوطني الأول للإعلام حول سرطان الثدي، بهدف التحسيس والوقاية من هذا المرض، بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مؤكدة على أهمية المبادرة في مجال التوعية والإعلام بمخاطر السرطان وطرق الوقاية منه، بهدف الحد من انعكاساته على الأفراد. كما سيكون الصالون فرصة لإبراز التقدم المسجل في مجال تقديم العلاج. أشارت السيدة كتاب إلى إصابة النساء أقل من 35 سنة بداء السرطان في الجزائر والدول المغاربية، بنسبة تبلغ 12 بالمائة، وهي نسبة عالية مقارنة مع معدلات الإصابة العالمية، يتم دراستها حاليا من طرف مختصين في علم الأورام لمعرفة أسبابها. مشيرة إلى أن الجزائر أحرزت تقدما كبيرا في مجال التكفل بسرطان الثدي بفضل إستراتيجية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. أبرزت المتحدثة أنّ المخطط الوطني لمكافحة السرطان، يشغل مكانة هامة في سياسة الصحة العمومية الذي وضعته السلطات العمومية، حيث استفادت مؤخرا أزيد من 5 آلاف امرأة عبر 20 ولاية نائية، من حملة للتشخيص المبكر، بمشاركة الوحدة المتنقلة للتشخيص المبكر، وتم تسجيل حالات عديدة للإصابة، منها 65 بالمائة لا يتجاوز الورم فيها الواحد بالمائة، وهو مؤشر إيجابي على نجاعة الحملات التحسيسية والجهود المبذولة في الميدان، للتقليل من تعقيدات الإصابة وعدم اللجوء للاستئصال. أوضحت السيدة كتاب أن التظاهرة السنوية التي سيحتضنها قصر المعارض، ستخصص فضاءات وأجنحة مختلفة للتكفل بكل انشغالات النساء، من أجل التقرب أكثر من معرفة أعراض الإصابة وسبل الوقاية ومختلف العلاجات المتوفرة، وصولا إلى مرحلة ما بعد الشفاء. ينشّط هذا الصالون مختصون في مجال مكافحة السرطان، للتكفل بالمرضى المصابين، على غرار مسؤولي المراكز الاستشفائية المتخصصة في السرطان والمخابر الصيدلانية والمختصين، إلى جانب شركاء آخرين يمثلون مختلف القطاعات. وبرمجت بالمناسبة سلسلة من المداخلات والندوات الموضوعاتية خلال اليوم الأول والثاني من التظاهرة، في حين سيخصص اليوم الثالث لإجراء عملية الكشف المبكر للثدي لفائدة النساء من زوار المعرض، قصد تحسيسهم بضرورة إجراء الكشف بهدف تفادي تعقيدات الإصابة، وإمكانية الشفاء دون اللجوء إلى العلاج الإشعاعي وكذا الحث على ممارسة النشاط الرياضي. تمنح هذه التظاهرة المفتوحة للجمهور الكبير، فضاءات يتم فيها تقديم شروحات لمختلف مراحل التكفل بالمرض، بدءا بالوقاية والتشخيص، ثم علاج المرض. وسيلتقي الزوار من جهة أخرى، محترفين في الصحة للإجابة عن انشغالاتهم وأدق التفاصيل الخاصة بهذا المرض، لاسيما ما تعلق بالوقاية، في حين ستضع وزارة الصحة في متناول الزوار نسخا عن المخطط الوطني للسرطان (2015- 2019)، فضلا على مطويات تحسيسية. يهدف اللقاء إلى الإعلام بوسائل العلاج المتوفرة في الجزائر، بما فيها العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة ووسائل العلاج المستهدف، والمسكن، ووسائل المرافقة، لتحسين نوعية عيش مرضى السرطان. ولفتت المتحدثة إلى تسجيل ما يناهز 11 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي خلال سنة 2017 في الجزائر، موضحة تخصيص جناح للدعم النفسي لمرضى السرطان الذي يعتبر عاملا أساسيا للشفاء، من خلال تنظيم مجموعات حديث تجمع المرضى بالأطباء النفسانيين.