لقيت فكرة رئيسة جمعية الممرين المحترفين في السياقة، نبيلة فرحات، حول وضع إشارات المرور على شكل بدلات، وصياغة قانون مرور خاص بالأطفال، إعجاب الديوان الوطني للثقافة والإعلام ووزارة الشباب والرياضة، التي اقترحت إعداد المشروع وتحضيره للإعلان عنه في 27 ديسمبر القادم، الموافق لليوم العالمي للسلامة المرورية. بالمناسبة، شرحت رئيسة الجمعية السيدة فرحات فكرة المشروع وطريقة تنفيذه في حديثها ل»المساء»، بالقول إن الفكرة غاية في البساطة والدافع إليها هو ارتفاع حصيلة حوادث المرور بالمجتمع الجزائري، بسب العامل البشري، حسبما تشير إليه حصيلة مصالح الأمن الوطني من جهة، وضعف الثقافة المرورية نتيجة عدم المعرفة الصحيحة لمختلف إشارات المرور، الأمر الذي جعلها تفكر في تحويل إشارات المرور إلى بدلات يتم ارتداؤها من طرف مهرجين، بدل ملابسهم، وهي ملونة بغرض التعريف بإشارات المرور وشرح دورها المهم في الحد من حوادث المرور من خلال احترامها، علاوة على التحضير لقانون المرور الخاص بالأطفال، وهو عبارة عن كتيب صغير موجّه للأطفال، باعتبار أن الثقافة المرورية اليوم لابد أن ترسخ في الأذهان في سن صغيرة، وأخيرا رسوم متحركة وأغان عن الثقافة المرورية. أشارت المتحدثة إلى أن المشروع الابتكاري هذا، يسعى في سبيل تكريس تقنيات عصرية سمعية وبصرية، لتحقيق أكبر كمّ من المعرفة المرورية لفائدة الأطفال والشباب على حد سواء، وكذا ترقية مهنة السياقة وتطويرها انطلاقا من الفهم الصحيح لقانون المرور بهدف جعله أكثر استيعابا. وحول المجال الأولي الذي يجري فيه تطبيق هذا المشروع، الذي اختارت رئيسة الجمعية تسميته ب»الشباب والثقافة المرورية»، فقد وقع الاختيار على ولاية الجزائر، حيث يجري استهداف القطاع التربوي من خلال تقديم المساعدات البيداغوجية في مجال الثقافة المرورية، إلى جانب الإشراف على الحملات التحسيسية بالاعتماد على مسرح الطفل وكذا أشرطة الرسوم المتحركة المعدة حول الثقافة المرورية. وعن تأثير المشروع من الناحية الميدانية، في سبيل الحد من حوادث المرور، تؤكد رئيسة الجمعية على أن تطبيقه من شأنه أن يساعد على تنمية الفكر الواعي حول كل ما يتعلق بالثقافة المرورية لدى الجيل الصاعد، والذي يقود بدوره إلى التقليص من حوادث المرور، إلى جانب التطلع إلى ترقية مهنة السياقة وتطويرها.