استقطب جناح العيادة متعددة الخدمات «البشير لعجوزي» بالقبة، في معرض الوقاية من سرطان الثدي، عددا هائلا من المواطنين، الذين وجدوا في نصائح المختصين في التغذية الحلول السحرية لمشاكلهم الصحية، حيث تم التفصيل في أهمية الغذاء الصحي وفعله الإيجابي في دفع مختلف الأمراض عن الفرد، وخاصة الانتهازية منها والخطيرة. أكدت الدكتورة عمرات، مختصة في التغذية في حديثها مع «المساء»، أن الغذاء المتوازن له أهمية كبيرة لصحة الإنسان، لأنّ الغذاء غير الصحيح والمشبّع بالدهون أو السكريات والأملاح، يعرّض الشخص للعديد من الأخطار، تنطلق من زيادة الوزن والسمنة التي تُعتبر سببا في الأمراض المزمنة، على غرار ارتفاع السكر في الدم، الدهون والضغط. وأضافت المختصة بالشرح قائلة: «بما أنّنا نتكلم عن السرطان والوقاية منه، فإنّ الدراسات العلمية أكدت أن السمنة تُعد من أسباب إصابة المرأة والرجل بأنواع مختلفة من السرطانات، لهذا فإن الوقاية أساسية، ونحن كمختصين، نقدم نصائح حول التغذية السليمة، التي يكون قوامها الخضر والفواكه والنشويات والألبان والسكريات بكميات معقولة في كلّ وجبة، مما يكفل إعطاء الجسم حاجياته وإبعاد الأمراض عنه»، مشيرة إلى أنه في وقت مضى كان هناك اعتماد على تغذية البحر المتوسط، إلا أنه حاليا بات الجزائريون على غرار دول العالم، يعتمدون على التغذية السريعة والمشبّعة بالدهون، والتي لا تعتمد على نظام غذائي صحي. وقالت: «أصبحنا نتناول الكثير من الحلويات والمواد المصبّرة والمخللات التي تحتوي على نسب عالية من الأملاح واللحوم الحمراء بصفة مفرطة، وكلّها عوامل تعرّض الشخص للإصابة بالسرطان»، لذلك تنصح المختصة بضرورة العودة إلى الغذاء المتوازن قدر المستطاع، مضيفة أن الغذاء المتوازن يقابله شرب كميات كافية من الماء مع الحركة لتحقيق المعادلة الصحية، ومنه يكون الوزن ثابتا، والصحة في استقرار، فنحفظ أجسامنا من الأمراض.