أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أمس، بأن الجزائر «نجحت في دحر الإرهاب وانتقلت إلى مرحلة الوقاية من التطرف والتشدد». وأوضح وزير الشؤون الدينية خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الملتقى الدولي حول الفاتح عقبة بن نافع الفهري الذي تحتضنه ولاية بسكرة في طبعته السادسة بأن المؤسسة الدينية من خلال المساجد والأئمة قد «تمكنت برجوعها إلى الفاتحين وباستلهامها من الإسلام الصحيح من مقاومة التطرف والتشدد». وقال إنه «لا فرق بين الإسلام والوطن»، معتبرا أن هذا الارتباط «جعل المؤسسة الدينية تسهم بشكل فعّال في بث الروح الوطنية التي تجسدت أثناء الثورة التحريرية المظفرة» وكذلك «خلال مختلف المراحل العصيبة التي مرت بها البلاد». ويتضمن برنامج الملتقى المنظم بقاعة المحاضرات للمركز الثقافي الإسلامي لبلدية سيدي عقبة على مدار ثلاثة أيام إلقاء 50 محاضرة ذات صلة بالمؤسسة الدينية والشخصية الوطنية. وينشط جلسات هذا الملتقى حسبما أعلنه مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية توفيق لوصيف لوكالة الأنباء، كوكبة من الباحثين والأكاديميين قدموا من عديد ولايات الوطن، بالإضافة إلى آخرين من دول عربية وإسلامية على غرار السودان والتشاد ومالي والنيجر وسلطنة بروناي. وسيعكف المشاركون في هذا الملتقى وفق نفس المصدر على تسليط الضوء على إشكالية «دور المؤسسة الدينية في تشكيل الشخصية الوطنية» تحت شعار «نحو رؤية تاريخية وحضارية»، حيث أكد بأن هذا الموضوع يستهدف بالأساس صد الهجمات المهددة للأمن الفكري. واستنادا لنفس المسؤول، فقد تم توفير الإمكانات المادية والبشرية والتنظيمية اللازمة لأجل إنجاح هذا الملتقى الذي دأبت على احتضانه مدينة سيدي عقبة الواقعة على بعد 18 كلم شرق عاصمة الزيبان. وسيقوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف على هامش إشرافه على افتتاح هذا الملتقى، بزيارة تفقد لعديد المنشآت التابعة لقطاعه عبر ولاية بسكرة.