جددت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، التأكيد على أنه سيتم تسوية وضعية موظفي قطاع البريد الذين يعملون في إطار عقود التشغيل أو عقود ما قبل التشغيل قبل نهاية ديسمبر2018. وأوضحت السيدة فرعون، خلال إشرافها أمس، رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ، على تدشين بعض المرافق التابعة لقطاعها بمناسبة الذكرى ال55 لاسترجاع السيادة على قطاع البريد والمواصلات، إن عملية الترسيم ستتم بشكل تدريجي مع مراعاة معيار الأقدمية والكفاءة ومدى قابلية التكوين. من جهة أخرى أكدت وزيرة البريد، في كلمتها الافتتاحية لندوة تاريخية نظمت بالمناسبة أن قطاعها الذي وصفته ب«الاستراتيجي» بحاجة إلى التجنيد الميداني لكل الطاقات من أجل تطويره، وهو الذي أقرت بأنه «لا يزال ورشة مفتوحة رغم التطور المسجل فيه». وشددت في هذا السياق على التزامات القطاع في تعميم وتطوير الخدمة العمومية للبريد والمواصلات عبر كامل التراب الوطني، والتي أكدت أنها تعد من «أولويات القطاع» الذي يواجه عدة رهانات وفي مقدمتها «رهان الرقمنة» وذلك لمواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال، وهو ما جعلها تحث أسرة البريد والاتصالات على مواصلة العمل لتقديم خدمة عمومية ترتقي إلى تطلعات المواطنين. من جهة أخرى تطرقت الوزيرة إلى أهم المحطات التاريخية التي ميّزت مسار تطور خدمة البريد والاتصالات، مذكّرة بالإنجازات المحققة خاصة في مجال إنشاء الهياكل وكذا سيرورة تكوين العامل البشري، إضافة إلى التطور المسجل في حجم ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين. وشهدت الندوة المنظمة بالتنسيق مع جمعية مشعل الشهيد وجريدة «المجاهد» تقديم شهادات حيّة من قبل قدماء عمال القطاع الذين أبرزوا أهم الصعوبات التي كانت تواجههم آنذاك، إلى جانب تكريم بعض المجاهدين ومتقاعدي القطاع.