دشنت شركة «أل جي إلكترونيكس» الجزائر بالتعاون مع شركة «بومار»، أول وحدة لتجميع وتركيب الهواتف الذكية للعلامة الجنوب كورية «أل جي» ببئر توتة بالعاصمة، التي ستنطلق في التصدير ابتداء من السنة المقبلة 2018، وهو التاريخ الذي حددته لإدماج المناولة بالتحول من نمط الإنتاج «أس كا دي» القائم على تركيب تجهيزات مستوردة إلى نمط «سي كا دي» بتركيب تجهيزات مصنعة محليا. وتقع وحدة إنتاج هواتف «أل جي» بمصنع بومار الذي ينتج حاليا الهواتف الذكية واللوحات الرقمية لعلامة ستريم سيستام ببئر توتة، والذي تم تدشينه سنة 2015. وتصل الطاقة الإنتاجية بوحدة «أل جي» إلى 3 آلاف هاتف يوميا، يضاف إلى 4 آلاف هاتف يتم إنتاجه يوميا من طرف ستريم سيستام لتصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصنع إلى 7 آلاف وحدة يوميا، باحتساب العلامتين، كما أكده السيد بومدين المدير العام لمؤسسة بومار في ندوة صحفية عقدها بمناسبة تدشين هذه الوحدة أمس، مشيرا إلى أن حجم الإنتاج الحالي تم تحديده حسب حاجيات السوق، ويمكن رفعه مستقبلا حسب الطلب المسجل. وتركب هذه الوحدة في المرحلة الأولى من 4 إلى 5 نماذج للهواتف الذكية إلى غاية نهاية السنة الحالية في انتظار توسيع قائمة منتوجاتها لتشمل كل طرازات الصانع تدريجيا وفقا لمعايير الجودة العالمية. وفيما يخص الأسعار، أوضح السيد بومدين أن الشركة درست أسعار منتوجاتها للوصول إلى تحديد أسعار تنافسية وتقديم أحسن العروض للزبون الجزائري، حيث تتراوح هذه الأسعار ما بين 4000 إلى 34.000 د ج لإرضاء كل الزبائن. وأوضحت الشركة أنها ستنقل من نمط الإنتاج «أس كا دي» الذي يعتمد على استيراد قطع غيار من الخارج والاكتفاء بتركيبها بالجزائر إلى نمط «سي كادي» في 2018 الذي يعتمد على إدماج المناولة الجزائرية ضمن عملية التركيب. وفي هذا السياق، عبّر المتحدث عن أمله في أن ترافق الحكومة المتعاملين في هذا المجال من خلال دفتر الشروط الخاص بالمنتوجات الإلكترونيكية الذي تحضر له، بضبط نمط «السي كا دي». كما كشفت «بومار» أنها تحضر حاليا لإنشاء مخبر للبحث بالتنسيق مع الصانع الكوري بالجزائر للقيام ببحوث في المجال وتوسيع قائمة المنتوجات وتطويرها مستقبلا. مشيرا إلى أن الجزائر بحاجة إلى الاستفادة من التجارب والخبرة في مجال التكنولوجيات الحديثة والرقمنة من العلامات المعروفة ك» أل جي» الجنوب كورية المعروفة بريادتها في الصناعات الإلكترونية. ومن جهته، ثمن السيد عبد القادر زوخ والي العاصمة الذي حضر حفل تدشين هذا المشروع الذي دخل حيز الخدمة، والذي يساهم في تشغيل اليد العاملة الجزائرية بتوفير 150 منصب شغل في المرحلة الأولى، مذكرا بأن الجزائر هي بوابة إفريقيا وبالتالي الانطلاق في تصدير منتوجات «أل جي» سيجعل منها سوقا واعدة قادرة على السيطرة على حصص في سوق الهواتف الذكية بإفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن «بومار» المجموعة المالكة لعلامتي «ستريم سيستام» و»أل جي» بالجزائر تعد أول مصنع جزائري يصدر منتوجات «ستريم سيستام» من أجهزة تلفاز، هواتف ذكية ولوحات رقمية نحو الأسواق الأوروبية والإفريقية. حيث توزع منذ سنة 2015 منتوجاتها بالعديد من المساحات التجارية الكبرى بإسبانيا، ولها نقطتي خدمات ما بعد البيع بكل من إسبانيا والبرتغال وتطمح إلى تسويق 000 250 وحدة خلال الخمس سنوات القادمة وتحقيق رقم أعمال قدره 50 مليون دولار، وذلك بعد أن حققت الشركة ما يقارب 5 بالمائة من رقم أعمالها من عمليات التصدير خلال سنة 2016 وتسعى لمضاعفة هذا الرقم قبل نهاية السنة الجارية.