تُوّج المتصدر شباب قسنطينة رسميا باللقب الشتوي قبل جولة واحدة من إسدال الستار على مباريات مرحلة الذهاب، رغم تعثره فوق ميدانه أمام صاحب المركز الأخير اتحاد البليدة (1-1). وبدوره حقق الوفاق السطايفي نتيجة جيدة بفوزه على تاجنانت (2-0)، تضعه في الصف الثالث خلف الوصيف شبيبة الساورة التي انهزمت في وهران على يد المولودية المحلية (0- 1)، لحساب مباريات الجولة الرابعة عشرة لبطولة الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» لكرة القدم. عكس جميع التوقعات تعثر رائد البطولة شباب قسنطينة بميدانه أمام متذيل الترتيب اتحاد البليدة، باكتفائه بنتيجة التعادل الإيجابي (1-1) رغم افتتاح أصحاب الأرض باب التهديف عبر المخضرم ربيح منذ الدقيقة (27)، قبل أن يتمكن أشبال المدرب البليدي مصطفى سبع من تعديل الكفة بواسطة المدافع عوامري (72). وبغضّ النظر عن هذا التعثر ضمنت تشكيلة «السنافر» التتويج بلقب مرحلة الذهاب، بامتلاكها 31 نقطة بفارق خمس نقاط كاملة على المطارد شبيبة الساورة قبل جولة واحدة من اختتام مرحلة الذهاب، في حين عاد أبناء «مدينة الورود» بنقطة تفيدهم من الناحية المعنوية لمواصلة الصراع من أجل البقاء؛ حيث يتذيلون جدول الترتيب برصيد 8 نقاط فقط. وحقق وفاق سطيف عملية جيدة إثر إطاحته في ملعب الثامن ماي 1945 بدفاع تاجنانت بواقع (2-0)، حيث حسم أبناء «عين الفوارة» الأمور لصالحهم في الشوط الأول بإصابتين من تسجيل بن عياد (د5) وربيعي (د30). ويسمح هذ الفوز ل «السطايفية» باعتلاء الصف الثالث والعودة مجددا إلى المنصة بمجموع 24 نقطة، بينما يقبع دفاع تاجنانت في المركز 13 (14 نقطة). ويبدو أن زملاء القائد عبد المومن جابو خاضوا مقابلاتهم الأخيرة تحت إشراف مدربهم خير الدين ماضوي، الذي من المفروض أن يرحل ليقود العارضة الفنية للنجم الساحلي التونسي، وفقا للمعلومات التي نقلتها الخميس الماضي الصحافة التونسية. من جانبه، تفوّق فريق أولمبي المدية بملعبه «الشهيد إمام إلياس» على ضيفه نادي بارادو بنتيجة (1-0) بفضل هدف بوعبد الله في الدقيقة (71)، الذي منح النقاط الثلاث التي تسمح لأبناء «التيطري» بالتنفس قليلا والصعود إلى المركز العاشر برصيد 16 نقطة بمعية شبيبة القبائل، بينما تراجع شبان فريق نادي بارادو إلى الصف السابع بمجموع 18 نقطة رفقة شباب بلوزداد. في غرب البلاد، حققت مولودية وهران الأهم بانتصارها بمعقلها «الشهيد أحمد زبانة» على شبيبة الساورة بأقل نتيجة (1-0). واعتمد مدرب «الحمراوة» التونسي بوعكاز على لاعبه سعيد مصطفى مسجل هدف اللقاء الوحيد عند الدقيقة (25) للظفر بفوزه السادس هذا الموسم، الذي يضع فريقه في المرتبة الخامسة بمجموع 21 نقطة، بينما تبقى الساورة بمفردها في مركز الوصافة (26 نقطة). وانتهى لقاء الكلاسيكو الذي جمع بين اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل فوق ميدان ملعب «عمر حمادي» ببولوغين كما بدأ، على وقع التعادل السلبي (0-0). وتميزت هذه المواجهة بإشهار الحكم سعيدي بطاقتين حمراوين لوسط ميدان الاتحاد الدولي عبد الرؤوف بن غيث (د 80) ومدافع الشبيبة الدولي فرحاني (د 90). وعلى ضوء هذا التعادل يحتل «أبناء سوسطارة» الصف السادس (20 نقطة)، بينما يعود «الكناري» بنقطة ثمينة تضعهم في المرتبة العاشرة (16 نقطة) رفقة أولمبي المدية. وافتتحت الجولة 14 الخميس الماضي بلقاء مقدم شهد فوز مولودية الجزائر على اتحاد الحراش بنتيجة (2-0) بفضل حشود (64) وبن دبكة (65)؛ في داربي عاصمي احتضنه ملعب «5 جويلية» الأولمبي. وعلى ضوء هذا الفوز يحتل «العميد» المركز الرابع برصيد 22 نقطة. أما تشكيلة «الصفراء» فتبقى في المرتبة 15 وما قبل الأخيرة بمجموع 9 نقاط فقط. واختتمت هذه الجولة الرابعة عشرة أمس السبت بإجراء مقابلتي اتحاد بسكرة - اتحاد بلعباس (بدون جمهور) وشباب بلوزداد - نصر حسين داي. البليدة تفوّت على الشباب فرحة الاحتفال باللقب الشتوى سقط فريق شباب قسنطينة في فخ استسهال المنافس، عندما استضاف على أرضية ملعب «الشهيد حملاوي»، متذيّل الترتيب فريق اتحاد البليدة لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس». واكتفى أشبال المدرب عمراني بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله، ولم يظهروا بالوجه اللائق الذي يخولهم تصدر البطولة والفوز المعنوي باللقب الشتوي رغم احتلالهم المركز الأول بفارق خمس نقاط عن أقرب منافس، وهو شبيبة الساورة قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب. لم تحضر الفرجة في هذا اللقاء باستثناء الأجواء الجميلة التي صنعها أنصار شباب قسنطينة وحتى أنصار اتحاد البليدة، الذين تنقلوا بقوة إلى قسنطينة رغم الوضعية التي يعاني منها فريقهم. وكانت فلسطين حاضرة في قلب المقابلة، إذ لم يبخل أنصار شباب قسنطينة بدعمه للقضية من خلال الأعلام العملاقة لفلسطينوالجزائر وشعارات «القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين» وحرق بعض أعلام الدول التي يعتبرونها تدعم الاستعمار. كما دوت «فلسطين الشهداء» أجواء ملعب الشهيد حملاوي؛ في خطوة تدل على القضية الفلسطينية التي تبقى في قلب الشعب الجزائري. الرئيس المدير العام لشركة آبار حضر اللقاء حضر الرئيس إبراهيم حمودي، المدير العام لشركة آبار، مساء أول أمس، اللقاء الذي جمع فريق شباب قسنطينة وفريق اتحاد البليدة لحساب الجولة 14 من الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث تابع المسؤول الأول عن الشركة المالكة لفريق شباب قسنطينة، المقابلة من المنصة الشرفية رفقة المناجير العام للفريق طارق عرامة، والتحق بغرف تغيير الملابس بعد اللقاء؛ حيث كان له لقاء مع المدرب عبد القادر عمراني واللاعبين، قبل أن يغادر ملعب الشهيد حملاوي رفقة المناجير العام للفريق. وكان الرئيس المدير العام لشركة آبار التي تُعد أحد فروع شركة سوناطراك، التقى، بحر الأسبوع الفارط، المسؤول الأول عن ولاية قسنطينة الوالي عبد السميع سعيدون بمقر ديوان الولاية، حيث دار اللقاء حول النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مند بداية البطولة، ودعم شركة آبار في مواصلة هذه النتائج وملف التكوين بالفريق الذي يُعد من بين أهم المحاور التي تركز عليها الشركة المالكة التي تريد الاستثمار في مركز تكوين بمخرج بالوصوف نحو الكيلومتر الثالث عشر على طريق بلدية عين السمارة، بعدما تكفلت الولاية بمنح الأرضية الخاصة بهذا المركز. حمودي ل «المساء»: الحصيلة إيجابية وجئنا لتشجيع هؤلاء الشبان وصف إبراهيم حمودي، الرئيس المدير العام لشركة الآبار، في دردشة مع «المساء» عقب لقاء شباب قسنطينة بضيفه اتحاد البليدة، وصف مشوار فريق «السياسي» بالإيجابي، وقال إن الفريق ضمن المركز الأول خلال مرحلة الذهاب رغم تعثر البلدية في انتظار التأكيد خلال مرحلة العودة؛ حيث ستكون المباريات أصعب. وكشف حمودي أن اللقاء الذي جمعه بإدارة فريق شباب قسنطينة والطاقم الفني بقيادة المدرب عبد القادر عمراني، سمح له بالوقوف على كل كبيرة وصغيرة داخل الفريق؛ من أجل وضع خطة عمل؛ تحضيرا لمرحلة العودة. وأكد أنه التقى اللاعبين بعد اللقاء، وحاول الرفع من معنوياتهم، ووجه لهم رسالة تشجيع من أجل المضيّ قدما وطي صفحة البلدية. عمراني، مدرب شباب قسنطينة: ظهرنا بوجه سيئ وأتحمل المسؤولية اعترف عبد القادر عمراني، مدرب شباب قسنطينة، بالوجه الشاحب الذي ظهر به أشباله في لقاء أول أمس، حيث اعتبر أن الفريق أدى مستوى سيئا ولم يظهر بوجهه الحقيقي. وقال إنه يتحمل جزءا كبيرا من المسؤولية؛ كونه المسؤول الأول عن اختيار اللاعبين الذين شاركوا في المقابلة. وعرّج عمراني على أداء الفريق مساء أول أمس، وأخطائه خلال لقاء المدية لحساب الجولة التاسعة من عمر البطولة، حيث تعثر الفريق وقتها أمام الأولمبي على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بنتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله. وقال عمراني إن تخوفاته كانت في محلها، فرغم تحذيره أشباله إلا أن الفريق كان خارج الأنصار سواء في الشوط الأول أو الثاني، أمام فريق عرف كيف يدافع فوق أرضية ميدان ثقيلة. واعتبر عمراني أن هذه النتيجة وهذا الأداء المتواضع كانا بسبب غرور اللاعبين وعدم تعاملهم بجدية مع المنافس، باعتباره يحتل المركز الأخير في البطولة، مضيفا أن فريقه فقد التركيز اللازم الذي هو مفتاح الفوز. وأبدى مدرب الشباب تأسفه الكبير، وطلب العذر من الأنصار الذين تنقلوا بقوة وخيّبهم أداء فريقهم. وأكد مدرب الشباب أن الفريق المنافس كان أكثر إرادة من فريقه، حيث تنقّل إلى قسنطينة بدون ضغط بعناصر شابة، وظهر بشكل منظم خاصة في الدفاع، أو من خلال الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي خلقت مشاكل كبيرة لفريقه. مصطفى سبع، مدرب اتحاد البليدة:النتيجة إيجابية أمام فريق مرشح للبطولة أكد مدرب اتحاد البليدة مصطفى سبع، أنه كان يتوقع تحقيق نتيجة إيجابية بقسنطينة رغم قوة المنافس الذي يُعد من المرشحين لنيل البطولة وتصدره ترتيب البطولة في مرحلة الذهاب ولعبه أمام آلاف أنصاره، مضيفا أن فريقه بدأ اللقاء بكل قوة وأمان بحظوظه إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء رغم تلقيه هدفا في الشوط الأول بسبب قلة التركيز، حيث اعتبر أن النصائح التي قدمها بين الشوطين أتت بثمارها، ومكنت الفريق من العودة بنقطة، ستسمح لهم بالعمل بهدوء خلال المرحلة المقبلة. وقال مدرب البليدة إن فريقه لم يظهر بكل إمكانياته بسبب غياب التنسيق بين اللاعبين الذين بدأوا التحضيرات معه مند أسبوع فقط، مضيفا أن 60 % من التشكيلة الحالية هي من فريق الرديف، وأن الفريق هو الآن في حالة البناء، ويحتاج لبعض الصبر والدعم حتى يخرج من الضائقة التي يمر بها. ❊ز. الزبير