من المنتظر أن يمضي مجمع «سوناطراك» منتصف شهر جانفي القادم، عقدين مع الشركة النفطية الأندونيسية «بيرتامينا» يتعلق الأول بتوسيع مصنع منزل لجمت شمال بإضافة سلسلة إنتاج جديدة إلى السلسلتين المتواجدتين حاليا، فيما يخص العقد الثاني الاستكشاف بحقل منزل لجمت شمال الذي يحوي على «احتياطات هامة». وكشف عن إمضاء هاذين العقدين الرئيس المدير العام ل»سوناطراك» عبد المومن ولد قدور، على هامش توقيعه أول أمس، إلى جانب الرئيس المدير العام لشركة «بيرتامينا» مانيك ماسا، على اتفاق تعاون من أجل تعزيز تعاون الشركتين في مجال المحروقات. ويحدد الاتفاق الذي يأتي بعد إمضاء الطرفين شهر سبتمبر 2016، على مذكرة تفاهم من أجل تعزيز تعاونهما، محاور التعاون المحددة من قبل الطرفين كما يِؤطر ميكانيزمات تطبيقها سواء في الجزائر أو أندونيسيا أو بلدان أخرى في نفس الوقت الذي ينص فيه على تبادل المعلومات والخبرات في سلسلة إنتاج المحروقات خصوصا في ميدان البحث والتطوير وتحويل المحروقات. وبينما أكد ولد قدور، أن الإمضاء يأتي مواصلة للمحادثات المباشرة من قبل سوناطراك مع مجمل شركائها من أجل تطوير التعاون والشراكة، أعرب الرئيس المدير العام للشركة العمومية الأندونيسية عن ارتياحه لإبرام الاتفاق الذي قال إنه يعكس «العلاقات المتميزة مع سوناطراك المرشحة لأن تتعزز أكثر في المستقبل». وتنشط شركة «بيرتامينا» بالجزائر بالشراكة مع سوناطراك، حيث ساهمت في العديد من المشاريع البترولية منذ عام 2014، خصوصا في حقول منزل لجمت شمال والمرق ( ايليزي) وأورهود (ورقلة). وبحسب الأرقام المقدمة من قبل مدير قسم التعاون بمجمع سوناطراك السيد فريد جتو، ينتج حقل منزل لجمت شمال حاليا 18 ألف برميل يوميا من النفط و100 ألف برميل يوميا بالنسبة لأرهود و110 آلاف برميل يوميا في حقل المرق، موضحا أن إنتاج حقل أرهود قد بلغ في نوفمبر الماضي، إجمالي قدره مليار برميل من النفط منذ دخوله حيز الاستغلال في 2002. وستسمح العقود المرتقبة مع مؤسسة «بيرتامينا» بزيادة قدرات إنتاج حقل منزل لجمت شمال. ❊ق/و