اقترح المشاركون في الملتقى الوطني الثالث حول شخصية فرحات عباس، المنتظم أمس، بدار الثقافة اعمر أو الصديق بجيجل، تأسيس مؤسسة فرحات عباس لتخليد نضال هذا الرجل المقاوم وأعماله السياسية والثورية وحفظ أفكاره وذكراه لتستلهم منها الأجيال. وتلقى هذا الاقتراح موافقة مبدئية من السلطات المحلية، خلال هذا الملتقى الذي انتظم تحت شعار شارك «فرحات عباس المثقف الهادئ والمناضل الرمز» وذلك بإشراف مديريتي المجاهدين والثقافة وحضور عائلة المجاهد الراحل ورفقاء دربه في النّضال السياسي والثوري وكذا السلطات المدنية و العسكرية. وتم على هامش هذا الملتقى الوطني الذي يتزامن مع الذكرى ال32 لرحيل أول رئيس للحكومة الجزائرية المؤقتة في 24 ديسمبر 1985، تدشين النصب التذكاري للرجل الذي تم تشييده مؤخرا بمسقط رأسه بمنطقة «حجار الميس» بقرية «بوعفرون» ببلدية وجانة، التي تبعد ب30 كلم جنوبجيجل، حيث تركت المبادرة أثرا لدى عائلة المرحوم التي استحسنتها لاسيما وأن هذا النّصب التذكاري سيبقى يروي للأجيال مرور مناضل عظيم شارك في صنع استقلال الجزائر من هذه المنطقة. كما تم خلال الملتقى عرض أفلام قصيرة تروي مسيرة المجاهد فرحات عباس، وتنفض الغبار عن مسيرته الحقيقية مع الثورة ومواقفه الثابتة، فضلا عن تنظيم ندوة علمية نشطها دكاترة في التاريخ من جامعة جيجل عرضوا بالمناسبة أهم محطات حياة هذا الرجل الرمز الذي قلّده الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد وسام المقاومة في سنة 1984. ❊منى زايدي