كشفت السيدة فليفلتي حورية رئيسة مصلحة الإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة والطاقات المتجددة، عن تسجيل 600 شكوى عبر الرقم الأخضر 3007 الذي استحدثته الوكالة مند شهر جوان الماضي، وهي المكالمات التي مكنت من التدخل والقضاء على العديد من المشاكل المتعلقة بحماية البيئة، ومحاربة الرمي العشوائي للنفايات. وقد جاءت تصريحات المتحدثة خلال افتتاح الصالون الوطني الثاني لتسيير النفايات والطاقات المتجددة المنظم بقصر المعارض محمد بن أحمد بوهران، والذي حضره 40 مشاركا من الوطن إلى جانب 3 مشاركين من كوريا الجنوبية وفرنسا وإسبانيا. وقد أكدت رئيسة مصلحة الإعلام والاتصال بالوكالة الوطنية للنفايات، أن الرقم الأخضر مكن من تدخّل الوكالة على مستوى عدة الولايات للوقوف على مشاكل بيئية وتجاوزات ضد البيئة والنقاط السوداء الخاصة برمي النفايات. وثمنت المتحدثة المشاركة الهامة للمواطنين في الإبلاغ عن التجاوزات، وهو ما تهدف إليه الوكالة من خلال الرقم الأخضر. وأضافت المتحدثة أنه تم تدعيم الرقم الأخضر بموقع على الأنترنيت لاستقبال شكوى واستفسارات المواطنين، فضلا عن فتح خطوط خضراء ببعض المؤسسات العمومية والخاصة بجمع النفايات، على غرار ما هو معمول به في العاصمة. وأشارت المتحدثة إلى أن 90 بالمائة من الشكاوى التي تم استقبالها تم التدخل من خلالها والقضاء عليها، موضحة أن الدراسة التي أعدتها الوكالة لسنة 2016، كشفت عن حجم النفايات التي يتم إنتاجها على المستوى الوطني والتي ترتفع سنويا مقابل إطلاق مجموعة مشاريع للتحكم في الوضع، حيث عرفت الجزائر سنة 2016 إنتاج 12 مليون طن من النفايات؛ بمعدل 0.85 كلغ لكل مواطن، ليبقى سكان المناطق الحضرية أكثر إنتاجا للنفايات بمعدل 0,85 كلغ للفرد الواحد مقابل 0,70 كلغ للفرد بالمناطق الريفية. وأكدت الإحصائيات أن نسبة إنتاج النفايات بالجزائر تعرف تطورا كبيرا؛ بمعدل 3 بالمائة كل سنة. ولمجابهة التطور الكبير في إنتاج النفايات، فقد عرفت الجزائر إنشاء 89 مركزا للردم التقني للنفايات، والرفع من عدد المفارغ المراقبة إلى 87 مفرغة عمومية، مع وجود 11 أخرى في طريقها إلى المراقبة، وفتح 10 مراكز لرسكلة النفايات، وهي مشاريع قادرة على التحكم في إنتاج النفايات وإعادة استغلالها، إلى جانب إمضاء اتفاقية مع وزارة التربية الوطنية؛ قصد إعادة إحياء النوادي الخضراء بكامل المؤسسات التربوية بعد أن عرفت العملية تراجعا كبيرا، وستكون سنة 2018 سنة "النوادي الخضراء"، التي تستهدف تحسيس التلاميذ بأهمية الحفاظ على البيئة وكيفية التعامل مع النفايات، وتفعيل مفهوم التسيير المندمج للنفايات، والذي يعتبر المواطن أحد أسس تنفيذه ميدانيا. كما تهدف الوكالة في السنة الحالية، إلى دعم المؤسسات المستحدثة في مجال الرسكلة وإعادة تدوير النفايات، حيث تشارك الوكالة من خلال الصالون، بالتقرب من أصحاب المشاريع لدعمهم تقنيا؛ من خلال اتفاقية تجمع وكالة النفايات بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أونساج". كما تستهدف الوكالة الطلبة من حاملي الشهادات في التخصصات المعنية بالنفايات؛ لدعمهم تقنيا لإنشاء مشاريع في الإطار. وقد أشرف، أول أمس، الأمين العام لولاية وهران على افتتاح الصالون بحضور 40 مؤسسة متخصصة. وكشف منظم الصالون أن طبعته الثانية تهدف إلى تقريب الفاعلين في مجال تسيير النفايات والرسكلة؛ حيث اكتشفنا أن بعض المنتجين للنفايات لا يجدون طلبا على منتجاتهم مقابل المشاكل التي واجهها مصنعو المنتجات بعد الرسكلة. وسيتم خلال الصالون عقد اتفاقية شراكة بين المؤسسات للوصول إلى تحقيق تقارب بين المؤسسات المتخصصة في المجال. رضوان.ق