أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة كلا من (م.ع) و(ن.أ)، وقضت بسجنهما 20 سنة سجنا نافذا لارتكابهما جناية استيراد 2200 صفيحة أقراص مهلوسة من نوع »ريفوتريل« من مرسيليا. تعود حيثيات القضية الى تاريخ 17 جوان 2006 وفي حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، أثناء وصول باخرة ميلينوس اكسبراس القادمة من مرسيليا الى ميناء العاصمة، حيث حاول المدعو (م.ع) مغادرة المكان عبر سيارة من نوع بيجو 206 وتم تفتيش هذه الاخيرة، ليعثر بها على 2200 صفيحة اقراص »ريفوتريل« مخبأة وسط امتعته، وذلك استنادا الى معلومات وصلت المصلحة تفيد بتورط هذا الاخير في عملية الاستيراد غير المشروع للمؤثرات العقلية. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم »م.ع« ما نسب إليه، وصرح بأنه غادر التراب الوطني متجها الى مرسيليا لغرض قضاء بعض اموره على متن سيارة نوع بيجو 206 ملك للمدعو »ن.أ« بموجب وكالة حررها له صاحب السيارة من طرف عناصر الجمارك دون أن يكتشفوا أي شيء، وعند وصوله الى الباب الرئيسي للميناء تم توقيفه من طرف عناصر الشرطة الذين اجروا تفتيشا دقيقا على سيارته، حيث تمكنوا من العثور على الاقراص. اما صاحب السيارة فقد صرح انه أعار مركبته لجاره وصديقه »م.ع« منذ حوالي 20 يوما بغرض استعمالها في الجزائر دون ان يحرر له أية وكالة تخول له حق مغادرة التراب الوطني على متنها. وبعد السماع الى المتهمين والشهود، التمس النائب العام عقوبة السجن المؤبد ضد »م.ع« و»ن.أ«، لتنطق بعدها هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر.