نفى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، أي تغير في موقف السلطة الفلسطينية الرافض لفكرة العودة إلى طاولة المفاوضات مع إسرائيل في ظل المواقف الأمريكية الأخيرة. وقال إنه "لن تكون هناك أي موافقة على رعاية أمريكية لعملية سياسية "انتهت وأصبحت من الماضي". وجاءت تأكيدات رئيس الدبلوماسية الفلسطيني ردا على إشاعات روجت لها عدة دوائر إسرائيلية أكدت من خلالها على استعداد الجانب الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات برعاية أمريكية، حيث قطع الشك باليقين عندما شدد القول بأن "الرعاية الأمريكية للعملية السياسية انتهت وأصبحت من الماضي ولا يجب العودة للحديث عنها، مؤكدا أن "الجانب الفلسطيني يبحث عن رعاية أممية متعددة الأطراف قد تكون الولاياتالمتحدة طرفا فيها. وقال المالكي، أن الرئيس محمود عباس، أبلغ دول الاتحاد الأوروبي خلال لقائه بوزراء خارجية دوله بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بذلك وقد تفهموا الموقف الفلسطيني ولم يعترضوا عليه وأخذوا يبحثوا عن البدائل التي تمكن من إعادة بعث عملية السلام". وأضاف أن الرئيس عباس "اقترح خلال لقاء بروكسل، تشكيل هيئة دولية جديدة قادرة على تحمّل مسؤولياتها في العملية السياسية على أساس قرارات الأممالمتحدة، ومبادئ القانون الدولي للعودة للمفاوضات وفق المرجعيات المطلوبة، وإلزام إسرائيل على وقف كل خطوة أحادية الجانب". وخاصة ما تعلق بالحدود والاستيطان ومستقبل مدينة القدس التي تبقى من قضايا الوضع النهائي. وفي سياق هذا الرفض قررت مختلف القوى فلسطينية أمس، جعل يوم الجمعة القادم، يوم غضب من خلال تنظيم مسيرات ضخمة في مدينة القدس الشريف مباشرة بعد أداء الصلاة للتعبير عن الرفض الفلسطيني لما يحاك ضد القضية الفلسطينية وخاصة على خلفية مواقف الإدارة الأمريكية وما ترتب عن الزيارة التي قام بها مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل. وجاء القرار متزامنا مع إضراب شامل شل كل مظاهر الحياة في الضفّة الغربية وقطاع غزّة، توقفت على إثره كافة القطاعات والمؤسسات والهيئات الرسمية الفلسطينية في موقف موحد تنفيذا لقرارات اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الأخير، الداعي إلى تفعيل المقاومة الشعبية السلمية ورفضا لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، إلى القدس وتنديدا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبار مدينة القدس المحتلّة عاصمة موحدة لإسرائيل. ودعت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية كافة الفلسطينيين إلى المشاركة في مسيرات "جمعة الغضب السابعة" منذ قرار الرئيس ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس ديسمبر الماضي، والتي ستنطلق من كافة المدن والقرى الفلسطينية في تأكيد على استمرار انتفاضة الأقصى ضد قرارات ترامب وحكومة الاحتلال. واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية أن "الغطاء الأمريكي يستهدف سلب تاريخ ومستقبل فلسطين والقضية الأصيلة دون اعتبار للقرارات الدولية الصادرة لصالح حق الشعب الفلسطيني وترابه وأرضه وبالقدس عاصمة لدولته المستقلة".