لم تتعد نسبة التجاوب مع الإضراب الذي دعا إليه أول أمس، المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست)، 5.8 بالمائة على المستوى الوطني، حسب تقديرات مسؤول بوزارة التربية الوطنية. وأشار مسؤول الاتصال بالوزارة عبد الكريم قادورلي إلى أن محضرا قضائيا قد تنقل في الصباح إلى مقر النقابة من أجل تبليغ قرار العدالة التي اعتبرت الإضراب «غير قانوني» مطالبة بوقفه «الفوري». وأكد من جانب آخر أن النقابيين قد أعربوا عن «رفضهم تبليغ هذه الوثيقة الصادرة عن العدالة ومواصلة الإضراب»، مضيفا أن أبواب الحوار «مفتوحة دوما» مع الوزارة. من جانبه، أوضح مسؤول الاتصال بالمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) مسعود بوديبة أن المعلمين قرروا «مواصلة الإضراب إلى غاية تلبية جميع مطالبهم» على الرغم من قرار العدالة. كما أشار بوديبة إلى أن الإضراب «لقي تجاوبا واسعا بنسبة وطنية تراوحت بين 80 و90 بالمائة في الطور الثانوي و ما بين 50 و 70 بالمائة في الطور المتوسط وما بين 20 و40 بالمائة في الطور الابتدائي». وتابع قوله إن «الإضراب كان له صدى إيجابي، لاسيما في ولايات بجاية وبومرداس والبليدة وقسنطينة ووهران». للتذكير، أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أول أمس، الثلاثاء من غرداية أن دائرتها الوزارية بذلت جهودا معتبرة من أجل حل المشاكل وغيرها من انشغالات نقابات القطاع، قائلة في هذا الصدد «كنا و لا زلنا على أتم الاستعداد للاستجابة للانشغالات القانونية للعمال ونقابات التربية، وأبواب الحوار المتحضر تظل مفتوحة. وأوضحت أنها طلبت من مسؤولي «كنابست» تعليق الإضراب غير المحدود قبل مباشرة حوار هادئ قائلة «نحن مستعدون لتلبية كل الانشغالات القانونية». ومن بين المطالب التي رفعتها النقابة، ضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات الموقعة بين الوزارة والنقابة وتسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال وطب العمل مع تحيين منحة منطقة الجنوب واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية وإيجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقيات.