أصبحت كأس الجزائر من أولويات نادي شبيبة القبائل، والرئيس غير المرسم بعد شريف ملال، الذي وعد لاعبيه بمنحة مالية تقدر ب100 مليون سنتيم، من أجل بلوغ الدور النهائي من هذه المنافسة، بعد أن تأهل الفريق بصعوبة أمام فريق صغير، وهو شباب الدار البيضاء، بهدف يتيم، رغم أن الشبيبة لا زالت تصارع من أجل ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وهي تعاني من سوء النتائج، بسبب ضعف مستوى لاعبيها الذي ظهر في العديد من المباريات. يريد ملال تحفيز اللاعبين ماليا، مقررا اللعب على هذا العصب، حتى يدفع بلاعبيه إلى تحسين مستواهم في الأدوار القادمة، حيث سيستقبل الكناري في الدور ربع النهائي، نادي إتحاد البليدة في تيزي وزو، ومن أجل البحث عن ما ينقذ به فريقه في هذا الموسم، يسعى ملال إلى أن تصل شبيبة القبائل إلى دور متقدم من كأس الجزائر، رغبة في التتويج بها، وهو ما سيكون دخولا إيجابيا، لهذا الرئيس الذي يوزع الأموال منذ مجيئه إلى النادي، ويعد بأخرى، وهو الذي لم يتم بعد تعيينه على رأس الفريق المدان بعشرات المليارات، في وقت يرفض بعض المساهمين بيع أسهمهم لرجل الأعمال القادم من ألمانيا، مما قد يعرف انسدادا في ترأسه للشبيبة القبائلية. بعد الوجه الشاحب الذي ظهرت به عناصر الفريق في المباراة الماضية، ضد شباب الدار البيضاء في الدور الثمن نهائي من كأس الجزائر، حذر أنصار الفريق اللاعبين من تعثر آخر في البطولة الوطنية، حيث سيلعب النادي مباراته القادمة ضد نصر حسين داي، ويطالب محبو الفريق بالنقاط الثلاث لا غير، خصوصا أن الشبيبة تتواجد في وضعية المهدد بالسقوط في المرتبة 14 برصيد 18 نقطة فقط، فالضغط سيرتفع في الأيام القادمة على اللاعبين الذين سيلعبون مستقبلا على جبهتين، بعد أن قرر ملال بلوغ الدور النهائي من كأس الجزائر، فعليهم إنقاذ الفريق من السقوط، وهذا ما لن يكون سهلا، علما بمستواهم غير المقنع، كما أنهم سيفكرون في التأهل إلى الأدوار القادمة من كأس الجزائر، وعليهم أن يستغلوا فرصة استقبالهم لاتحاد البليدة في تيزي وزو في الربع نهائي. يبدو أن مشاكل الفريق القبائلي لن تعرف النهاية، حيث أثيرت قضية جديدة تتعلق باللاعب الكاميروني ستيف إكيدي، الذي صرح بأنه لا يملك التصريح بالعمل منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أنه لم يحصل على مستحقاته المالية منذ مدة، وهذا ما جعل إتحادية الكاميرون تتحرك وتهدد عن طريق أمينها العام، الفريق القبائلي باللجوء إلى « الفيفا»، إن لم تسو وضعية اللاعب إكيدي اليوم على أقصى تقدير.