ندد المدربون الوطنيون لألعاب القوى والأبطال العالميون والأولمبيون في رياضة المعاقين، بالوضع المتعفن السائد والمستمر داخل الهيئة الفيدرالية للفرع، وبتصرفات رئيسها محمد حشفة. ففي بيان تلقت "المساء" نسخة منه، أكد الموقعون عليه أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس للصحافة لا يمكن أن تتركهم غير مبالين بانعكاساتها السلبية على مستقبل رياضة المعاقين بكل اختصاصاتها، إذ من شأنها أن تدفع السلطات العمومية المكلفة بالقطاع الرياضي والعائلة الرياضية للمعاقين إلى التدخل العاجل من أجل النظر في الأوضاع التي تتخبط فيها رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. أكد الموقعون على اليبان أن الخرجة الإعلامية لرئيس الاتحادية على صفحات يومية "المساء" بتاريخ 11 فيفري الجاري، "تقترب من التعصب، وإلا كيف نفسر اتهاماته الخاطئة والملتوية والكاذبة ضد رياضي النخبة، خاصة المدربين الوطنيين، والتي تمس بسمعتنا، لأن ليس هناك شيء مفيد بالنسبة لنا مثل السمعة التي لا يملكها سوى الذي يستحقها". عبر الموقعون على البيان، عن اندهاشهم بعد نعتهم من طرف رئيس الاتحادية بالمتعودين على طلب التربصات في الخارج، ليس من أجل تقوية استعدادات الرياضيين الدوليين تحسبا للمواعيد الدولية، وإنما لجني الأموال، وأخطر من ذلك يقول هؤلاء أن المسؤول الأول عن الهيئة الفيدرالية للمعوقين يتهم باختيار عمدا، فترات التخفيضات المالية للمواد التجارية بأوروبا للمطالبة بضرورة إجراء التربصات في بلدان هذه القارة. كما أشار الموقعون في البيان "زيادة على هذا، وفي التصريح الذي أدلاه ليومية "المساء"، أكد الرئيس أنه لا يمكنه أن يمنح للرياضيين الدوليين تربصات في الخارج لحساب السنة الجارية، مدعيا أنه ليس لديهم منافسات، لكن الذي يجهله المسؤول الأول عن الاتحادية أن 2018 تعد سنة هامة جدا للرياضيين، لاسيما للمعوقين بالشلل الدماغي المطالبين من قبل الاتحادية شبه الأولمبية بضرورة المشاركة في التجمعات الدولية الهامة، حيث يتم إعادة النظر في كل تصنيفات هؤلاء الرياضيين، وعليه فإن غيابهم عن عمليات التصنيف سيؤدي لا محالة إلى إقصائهم من كل المنافسات الدولية المبرمجة خلال سنة 2019، مما سيعيق ويهدم كل العمل الذين نقوم به كمدربين تجاه الرياضيين الدوليين الذين يعتبرون مفخرة رياضة المعاقين، ليس على المستوى الجزائري فحسب، بل على المستويين الإفريقي والعالمي". تساءل الموقعون على البيان، إذا كان ليس من حق المدربين الوطنيين ورياضييهم المطالبة بالاستفادة من تربصات في المستوى المطلوب وبوسائل مادية معتبرة، تستجيب لطموحاتهم ولضرورة رفع التحدي في المنافسات الدولية القادمة، على اعتبار أن مسؤولي الاتحادية تقع عليهم مسؤولية توفير ما يطالبون به، وقال المحتجون على رئيس اتحادية المعاقين بأنهم متذمرون من تصرفاته وقراراته غير المتطابقة مع التسيير الحقيقي لرياضة المعاقين، متهمين إياه بالانفراد بإجراءات منافية لقوانين وتعليمات الوزارة الوصية، مؤكدين أن مواقف رئيس الهيئة الفيدرالية أصبحت تشكل عقبة للمنطق والسيرورة في رياضة المعاقين. خلص الموقعون على البيان إلى القول "بأن هذه التجاوزات الخطيرة يجب أن تلقى رد فعل من السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، والتي يتعين عليها التدخل قبل فوات الأوان، ذلك أن كل الحالات التي أشرنا إليها لا يمكنها أن تعمق الخطر الذي يهدد مستقبل رياضتنا، فضلا عن أن الوقت يداهمنا نحن المدربون والرياضيون من أجل الاستعداد للمواعيد الدولية مثل بطولة العالم، الألعاب العالمية، الألعاب الإفريقية، ألعاب البحر الأبيض المتوسط وخاصة الألعاب شبه الأولمبية، كل هذه المنافسات الدولية تتطلب تسطير برنامج يسوده الهدوء والسيرورة.