أشاد ممثل المنسق المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر، ايريك اوفرفيست، أمس، بالتزام بلادنا في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني و الجهوي والدولي، مشيرا إلى أن الهيئة الأممية وضعت حيز التنفيذ مشروع دعم تقني على مستوى لجنة تضم مختلف الوزارات من أجل تحسيس الأطراف الشريكة لتجسيد هذه الأهداف، وإدماجها في السياسات الوطنية للتنمية و ضمان متابعتها وتشجيع التعاون جنوب جنوب. وقال اوفرفيست، خلال لقائه بالصحافيين بفندق سوفيتال ، بحضور ممثلين عن وزارتي الشؤون الخارجية والاتصال، فضلا عن 14 ممثلا عن الوكالات الأممية الناشطة بالجزائر، إن تجسيد أهداف التنمية المستدامة يعد من أبرز محاور برنامج المنظمة الأممية في آفاق 2030، كونها تتطلع إلى تجسيد برنامج عالمي طموح مبني على السّلم، فضلا عن تحسين معيشة السكان ووضع حد للفقر المدقع وضمان المساواة بين الجنسين. وإذ أكد الممثل المقيم أن تنظيم الندوة يندرج في إطار سياسة الانفتاح التي يعتزم فرع الأممالمتحدةبالجزائر تبنّيها مع وسائل الإعلام للتعريف بمختلف نشاطاته القطاعية، فقد أشار إلى أن الوكالات ال14 الناشطة منها 3 إنسانية غير مقيمة ببلادنا نجحت في إرساء استراتيجيات تنموية وطنية، فضلا عن تخصص الوكالات الثلاث المذكورة في تقديم مساعداتها للاجئين الصحراويين بتندوف. وأوضح المتحدث أن برنامج نظام الأممالمتحدة لسنة 2018، يتركز على الاحتفاء بخمسة أيام عالمية مهمة منها اليوم العالمي للصحة المصادف ل7 أفريل، اليوم العالمي «للعيش معا» يوم 16 ماي، الذي بادرت به الجزائر على مستوى الأممالمتحدة، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء المصادف ل25 نوفمبر، اليوم العالمي لمكافحة السيدا المصادف ل1 ديسمبر وأخيرا اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف الذكرى ال70 لإصدار الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وأشار إلى أن الاحتفاء بهذه المحطات يعكس تنوع محاور النشاط خلال عهدة هذه الوكالات، مجددا استعداد المنظمة الأممية لمرافقة وضمان التواصل الجيد بينها وبين وسائل الإعلام لنشر المعلومة الصحيحة لتحقيق الأهداف المرجوة. من جهة أخرى تدخل ممثلو الوكالات الأممية الناشطة بالجزائر لعرض أهداف عملها في قطاعات الصحة، العمل ، الغذاء والمرأة، ونوّهوا في هذا الصدد بالتزام الجزائر في تنفيذ الأهداف و قطعها لأشواط كبيرة في تحسين معيشة السكان بخلاف العديد من الدول. فمثلا في قطاع الصحة تمت الإشارة إلى تنصيب الجزائر للجنة وطنية لمكافحة السيدا على مستوى الوزارة الأولى، تعكف على تجسيد أهداف للقضاء على الداء نهائيا في آفاق 2030 رغم أن عدد الحالات المسجلة قليلة جدا. ودائما في قطاع الصحة أوضح المتدخلون أن الجزائر تعد أو بلد إفريقي نجح في القضاء على شلل الأطفال، مستشهدين في هذا الصدد بالتقرير الأخير لمنظمة الاتحاد الإفريقي، فضلا عن جهودها في التقليل من الأمراض غير المعدية. وبالنسبة للأرقام التي تستقيها المنظمة الأممية من المؤسسات الجزائرية ،على غرار قطاع التشغيل تمت الإشارة إلى أن هذه الأرقام صحيحة كونها تستند إلى الواقع المعيش في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.