أُجبر مديوني وهران على اقتسام نقاط مواجهته أمام ضيفه جمعية مغنية بملعبه على مرأى أعداد قليلة جدا من أنصارهما، وهو ما كرس الحال بالنسبة للفريقين مؤقتا على مستوى لائحة الترتيب، قبل إتمام مواجهات الجولة 21، مديوني متموقع في المركز العاشر برصيد 26 نقطة، ونادي مغنية وصيف مغنية برصيد 33 نقطة. اعتبر ناير جلول تعادل فريقه نتيجة مرضية بالنظر إلى وزن المنافس، الذي اعتبره من خيرة الأندية في قسم الهواة. وأضاف مصرحا عقب المباراة: «مقارنة مع قوة المنافس، وحسن تنظيمه فوق المستطيل الأخضر، أعتبر تعادلنا أمامه نتيجة إيجابية حتى ولو لعبنا داخل ملعبنا، فريق مغنية لعب بحذر، وأظهر انسجاما كبيرا بين خطوطه الثلاثة، وأغلق كل المنافذ، ما صعّب من مأموريتنا رغم الجهود الكبيرة التي بذلها أشبالي للنيل منه، وهم مشكورون على ذلك. علينا مواصلة العمل لتعويض النقطتين اللتين ضاعتا منا مستقبلا، وبالتالي مواصلة فريقنا صحوته في قسمه». البقاء في دينامكية الخرجات الناجحة هو ما شغل أيضا بال المدرب أنور بوجقجي في سفرية فريقه جمعية مغنية إلى ملعب «الحبيب بوعقل»، الذي ثمّن، من جانبه، نقطة التعادل أمام مديوني، الذي اعتبره فريقا محترما جدا، ولا يستحق الرتبة التي يتواجد فيها حاليا، مؤكّدا على عزم مجموعته مواصلة العمل للحفاظ على الوصافة، التي يراها مكافأة منطقية على جهد أسرة الفريق رغم المصاعب التي تواجهها، خاصة المالية منها. المباراة كانت متوسطة المستوى، وعرفت اندفاعا قويا للمحليين على مرمى الحارس المغناوي بن شريف، الذي سلمت شباكه من الاهتزاز في العديد من المحاولات الهجومية الوهرانية، سواء عن طريق النسوج الكروية أو القذف، كما وقع في الدقائق 13 من بن زرباج، وبوباكور في الد20، وبن يطو في الد 45 مقابل فرصة خطيرة وحيدة ل «المغناوة» أهدرها حريقي في الد 23. الشوط الثاني سار على منوال الأول، ضغط وهراني عقيم، وردّ خطير في فترات متقطعة من قبل الضيوف مع استبسال واضح من لدن حارسهم بن شريف، الذي أبطل مفعول كرتين خطيرتين في الدقيقتين 75 و65 بعد قذفتين قويتين من الوهرانيين بن أحمد ويوسفي، كما أن المرمى المقابل وحارس مديوني سويسي، عاشا خطرا حقيقيا في الدقيقيتين 70 من ماروسي، والد80 بواسطة طالول، وبالنظر إلى تقاسم الفريقين فرص التهديد ومردودهما فإن نتيجة التعادل جاءت منطقية.