شرع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السيد موسى فقي محمد، أمس، في زيارة رسمية تدوم ثلاثة أيام للجزائر، تعتبر الأولى للمسؤول الافريقي بصفته رئيسا لمفوضية الاتحاد الافريقي، حيث كان في استقباله بمطار هواري بومدين الدولي، وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل. وتوجه رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي فور وصوله إلى الجزائر إلى مقام الشهيد، حيث ترحم على أرواح شهداء حرب التحرير الوطنية. وقام السيد موسى فقي محمد الذي كان مرفوقا بوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري والوقوف دقيقة صمت. وتحادث وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي بمقر وزارة الشؤون الخارجية بحضور مفوض الأمن والسلام بالاتحاد الافريقي، إسماعيل شرقي، والممثل السامي للاتحاد الإفريقي من أجل مالي والساحل، بيار بويويا وممثل الشراكة الجديدة من أجل تنمية افريقيا (نيباد)، أسان مياكي والمفوضة الإفريقية المكلفة بالموارد البشرية سارة أنيانغ أغبور. وتأتي زيارة السيد فقي محمد إلى الجزائر قبيل انعقاد القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المرتقبة يوم 21 مارس بكيغالي برواندا والتي ستخصص "لإطلاق منطقة التبادل الحر في القارة الافريقية (زلاك)". وفي تصريح للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة، أعرب السيد فقي محمد عن "ارتياحه لتواجده بالجزائر، البلد المؤسس للاتحاد الإفريقي"، مذكرا "بالمرحلة الهامة" التي تتواجد بها المنظمة القارية المتميزة لاسيما "بالشروع السنة الماضية في مسار الإصلاحات". وقال رئيس المفوضية الإفريقية "اتخذنا بمناسبة انعقاد القمة ال31 للاتحاد الإفريقي في جانفي الماضي بأديس أبابا، قرارات هامة جدا متعلقة لاسيما بمنطقة التبادل الحر في القارة الإفريقية وجواز السفر الإفريقي والنقل الجوي في القارة". وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فإن زيارة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تندرج في سياق يتميز بحركية خاصة تميز التعاون بين الجزائر ومفوضية الاتحاد الافريقي، حيث سيتم خلالها التطرق لمجمل المسائل الافريقية المدرجة في أجندة الاتحاد، لاسيما الإصلاحات الجارية في المنظمة الافريقية وطرق تمويلها. كما تشكل مسائل السلم والأمن في افريقيا جزءا هاما من النقاشات بخصوص جهود الجزائر المستمرة من أجل الحفاظ على الأمن والسلم بإفريقيا، لاسيما بكل من مالي وليبيا. ويحظى ضيف الجزائر خلال تواجده بالجزائر بلقاءات مع مسؤولين جزائريين سامين، حيث سيتم تبادل الرؤى حول المسائل الافريقية الراهنة وآفاق تطوير التعاون مع الجزائر.