تختتم سهرة اليوم فعاليات الأيام الدولية للفيلم القصير، بمدينة الورود البليدة، المنظمة من طرف مؤسسة ''إيسر أرت'' للسينما والاتصال• باكورة هذا المهرجان شهدت بمشاركة أزيد من 12 دولة عربية وأجنبية وأسماء لامعة في عالم الإنتاج والإخراج السينمائي، من المغرب، تونس، مصر، الكاميرون، نيجر، فرنسا، بلجيكا، تركيا، بوركينافاسو، كندا، السينغال• وفي تصريح لجريدة ''الفجر'' أفاد السيد رشيد دشمي، الساهر على تنظيم هذه الأيام السينمائية أن الهدف من تنظيمها هو تكوين الشباب المشاركين بغرض إكسابهم الخبرة استعدادا للمهرجان الدولي للسينما المزمع تنظميه بالجزائر وبالضبط بمنطقة الشريعة بولاية البليدة خلال شهر جويلية المقبل، بالإضافة إلى إعطاء فرصة للمخرجين الجزائريين خاصة الشباب منهم للتعريف بإبداعاتهم في مجال الفن السابع• وبما أن الهيئة المنظمة أعطت هذه الأيام صبغة دولية، فهي بذلك تسعى إلى مد جسور التواصل والاحتكاك بين السينمائيين والمخرجين الجزائريين بغيرهم من زملائهم في المهنة العرب والأجانب• شهدت هذه الأيام عرض 14 فليما جزائريا قصيرا إلى جانب مجموعة من الأفلام الأجنبية الأخرى التي عرّفت جمهور قاعة ''محمد توري'' بالبليدة بمختلف أنواع الثقافات، إذ تعددت لغة الأفلام بين العربية الفصحى والعامية والأمازيغية المغربية والجزائرية وكذا فرنسية كيباك '' كندا'' وفرنسية بلجيكا، بالإضافة إلى اللغة التركية ولغات أجنبية أخرى• وعلى هامش هذه الأيام الدولية للسينما، برمجت مجموعة من المداخلات والندوات في ميدان الفن السابع، نشطها العديد من الفاعلين في الحقل السينمائي، حيث نشط المخرج ''فليب جلادو'' مدير مهرجان القارات الثلاث بفرنسا ندوة حول تطور الحركة السينمائية على المستوى العالمي. هذا ونشط أيضا السينمائي الجزائري لمين مرباح موضوع: '' كيف ولماذا ينظم مهرجان سينمائي''، كما تطرق أيضا المشاركون في الأيام إلى موضوع كيفية انتقال عمل مخرج تلفزيوني إلى عمل سينمائي، بالإضافة إلى مواضيع أخرى تهم الناشطين في عالم السينما•• كما كانت السياحة حاضرة بقوة إلى جانب السينما في هذه الأيام، حيث برمجت المنظمة بالتنسيق مع مديرية الثقافة وبلدية البليدة، خرجات سياحية إلى أعالي جبال الشريعة وإلى منطقة تيبازة الأثرية• وعن سر احتضان البليدة لهذه الأيام السينمائية أفاد المنظم السيد رشيد دشمي أن مهرجان تاغيث يعّرف المشاركين، خاصة الأجانب، بصحراء الجزائر، ومهرجان وهران يعرفهم بساحل الجزائر الذهبي، أما مهرجان الشريعة فيعرفهم بجبال الجزائر وطبيعتها العذراء.. وهذا قصد إيصال رسالة إلى الأجانب مفادها أن الجزائر تجسد للغة الفن السابع تنوعا ثقافيا وتنوعا طبيعيا في الوقت ذاته•