أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، وزيره للخارجية ريكس تليرسون في قرار فاجأ حتى هذا الأخير الذي كان في أول جولة رسمية إلى عدة دول افريقية. وأعلن الرئيس ترامب في تغريدة على موقع تويتر أمس، أنه أنهى مهام كاتبه للخارجية واستخلفه بمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.أي.إي» مايك بومبيو. وقام الرئيس الامريكي في سياق هذا القرار بتعيين جينا هاسبل، مديرة لوكالة ال «سي.أي.إي» لتكون أول سيدة تعتلي مديرية إحدى أكبر وكالات الاستخبارات العسكرية في العالم. وللتخفيف من وقع المفاجأة التي أحدثها هذا القرار أكدت مصادر مقربة من البيت الأبيض أن الرئيس ترامب، أراد من خلال ذلك تشكيل فريق حكومي متجانسة أفكاره ومواقفه قبل القمة التي يعتزم عقدها شهر ماي القادم، مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ إن. ولكن الرئيس ترامب، نفى مثل هذه الفرضية، وأكد دون مواربة أن خلافات بينه وبين كاتبه للخارجية وخاصة ما تعلق بملف النووي الإيراني هي التي دفعته إلى اتخاذ قرار إنهاء مهامه على رأس وزارة الخارجية. وقال في تصريح للصحفيين بعد قرار إبعاده «إننا كنا متفاهمين بشكل جيد ولكن كانت هناك خلافات»، وأضاف قبل توجهه إلى ولاية كاليفورنيا في أقصى الغرب الأمريكي عندما سئل عن دواعي قراره «عندما تنظرون إلى الاتفاق النووي الإيراني أعتقد أنه كان مرعبا»، ولكنه في إشارة إلى تليرسون «كان موافقا عليه». وأضاف أن «مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات سيتولى مهام كاتب الخارجية وأنه مقتنع بأنه سيقوم بعمل رائع، قبل أن يوجه شكره لتليرسون على الخدمات التي قدمها طيلة الأشهر التي قضاها على رأس كتابة الخارجية. وبرر الرئيس الأمريكي قرار تخليه عن وزير خارجيته لكون مايك بومبيو «حظي بتأييد أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي الذين دعموه في طريقة جمعه المعلومات الاستخباراتية بكيفية طورت طاقاتنا الأمنية من خلال إقامة علاقات وثيقة مع حلفائنا في عالم الاستخبارات» . وحسب مسؤولين أمريكيين فإن الرئيس ترامب، لم يجر أي اتصال بوزيره للخارجية لإخطاره بقرار تنحيته وأن هذا الأخير يجهل إلى حد الآن أسباب إبعاده ولكنه كما أضافوا جد مرتاح للخدمات التي قدمها، وأنه سيواصل الاعتقاد أن تقديم خدمات عامة مهمة نبيلة لا يجب أن يتأسف لها. واتخذ الرئيس الأمريكي قراره في وقت كان فيه تليرسون، يجري محادثات مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، في العاصمة ابوجا في ختام جولة قادته إلى خمس دول إفريقية هي الأولى له منذ توليه مهام كتابة الخارجية الأمريكية. وقال متحدث باسمه إن تليرسون، لم يقض بالعاصمة النيجيرية سوى ساعات وعاد لتوه إلى واشنطن «للتعامل مع مقتضيات عاجلة» دون أن يحدد طبيعتها. وتم قبل ذلك تسريب خبر أكد قطع ريكس تليرسون، جولته الإفريقية خلال محطة العاصمة الكينية بسبب وعكة صحية دون إتمام آخر محطة في جولته التي بدأها بالعاصمة الإثيوبية ثم جيبوتي وكينيا وتشاد ونيجيريا.