كشفت العيادة المتخصصة في التأهيل الوظيفي وجراحة العظام وعلاج ضحايا حوادث العمل بوهران، عن أول "ربوت" متخصص في صناعة قوالب الدعائم الصحية، سيدخل الخدمة رسميا اليوم الأربعاء، مما يُعد خطوة هامة للتكفل بالمصابين والمرضى من الأطفال، إلى جانب توفير الأموال والوقت الذي كانت تستقره المصلحة المتخصصة في صناعة الدعائم الصحية. وحسب الدكتور عبد الكريم جلاط مدير العيادة المتخصصة في التقويم وإعادة التقويم والتأهيل الوظيفي لضحايا حوادث العمل بوهران، فإن دخول الربوت حيز العمل، سيمكن العيادة من تطوير تخصصها في مجال صناعة الأعضاء الذي كان حكرا على المؤسسة الوطنية لصناعة الأعضاء، والتي كانت تعرف ضغطا كبيرا عليها من طرف المرضى. وأكد المدير أن "الربوت" الجديد تم اقتناؤه من اليابان، ويعمل بسواعد جزائرية متخصصة، ويوفر الكثير من الوقت؛ حيث يستطيع أن ينجز قالبا واحدا خلال 15 دقيقة في وقت كانت تستغرق العملية قرابة ساعتين. وأكد المدير أن العملية التقليدية تعتمد على جلب المريض وأخد المقاييس بواسطة وضع العضو المتضرر في الجبس والانتظار حتى يتحول إلى صلب، ومنه أخذ المقاييس بواسطة اليد، لتتم بعدها عملية صناعة العضو ما كان يستغرق قرابة اليوم، فيما تتم العملية حاليا بجلب المريض ووضعه تحت جهاز سكانير خاص موصول بنظام معلومات دقيق يقوم بأخذ بالقياسات الدقيقة وفق المعايير الإلكترونية، لتحوَّل المعلومات إلى جهاز الربوت الذي يقوم بصناعة القالب بواسطة استخدام كتلة إسفنجية خاصة ومتطورة، لتحول الكتلة إلى الورشة؛ حيت يتم صناعة العضو. كما أكد المدير أن "الربوت" قادر على إنجاز قالبين خلال نفس العملية؛ مما سيرفع من حجم الإنتاج ويلبي الطلب لصالح الأطفال المرضى. وأضاف المدير أن الأطفال يستفيدون من الدعائم الصحية والأعضاء بالمجان؛ ما يجعل مهمة الربوت ضرورية في الوقت الراهن. كما كشف المدير خلال يوم إعلامي أقيم بالمناسبة، أن العيادة حققت إنجازات هامة في مجال التكفل الصحي والجراحي بالمصابين خلال حوادث العمل والمرضى المصابين بأمراض متعلقة بالمفاصل والعمود الفقري؛ حيث تم إلى غاية الشهر الحالي إنجاز 435 عملية خاصة بزراعة الورك، 98 عملية جراحية الركبة، 24 عملية لاعوجاج الظهر و10 عمليات لزراعة الكتف؛ ما يجعل العيادة الأولى وطنيا من حيث التكفل بمثل هذه العمليات المتخصصة؛ ما دفعنا، يضيف المدير، إلى البحث عن الحصول على شهادة إيزو 9001 قصد التحول إلى استقبال المرضى من خارج الوطن ضمن ما يُعرف السياحة الصحية. وسيتمكن المركز من توفير العلاج والتدخلات الطبية لصالح المرضى بعد الحصول على الشهادة التي لم يسبق لأي مؤسسة استشفائية جزائرية الحصول عليها. وأكد المدير أن العيادة تسعى إلى توفير مثل هذه التدخلات الجراحية لتوفير أموال طائلة للخزينة العمومية وخزينة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، حيث تجرى عملية واحدة لزراعة العمودي الفقر ب 120000 أورو بفرنسا، فيما تجرى بالعيادة بمبلغ لا يتجاوز 1 مليون دينار، والذي لا يدفع منه المؤمن له اجتماعيا أي دينار؛ إذ تتكفل بها مصالح الضمان الاجتماعي. وتكلف عملية زرع الركبة 10000 أورو بفرنسا مقابل 300000 دج بالعيادة، مضيفا أن العيادة تسعى للوصول إلى تحقيق نسبة تدخل تقدر ب 50 عملية لزراعة العمود الفقري في آفاق 2019.