انطلقت بالمتحف العمومي الوطني "الإخوة الشهداء بولعزيز" بخنشلة أمس، أشغال الملتقى الوطني السادس الأوراس عبر التاريخ الموسوم "كتابة تاريخ منطقة الأوراس من خلال المتاحف والمواقع الأثرية"، بمشاركة مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين من 16 جامعة وطنية في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والتاريخ وعلم الآثار، فضلا عن مشاركة مدير مخبر بحث الجزائر دراسات في التاريخ والثقافة والمجتمع. الفعالية الثقافية ينظمها ويحتضنها المتحف العمومي على مدار 3 أيام كاملة. وستكون فرصة لتبادل الآراء ووجهات النظر عن تاريخ الأوراس ومصادر الكتابة عنه بين ما تجمعه المتاحف الوطنية وما تزخر به ولايات منطقة الأوراس؛ من مواقع أثرية تؤرخ لعدة حضارات توالت على الأوراس. وكعادة المتحف العمومي من خلال الطبعات السابقة لملتقى "الأوراس عبر التاريخ"، جاءت هذه الطبعة للبحث في طرق كتابة تاريخ الأوراس القديم والحديث من خلال العديد من المحاور؛ المحور الأول دراسة منطقة الأوراس من خلال الصناعات الحجرية والمعالم الجنائزية. أما المحور الثاني فيسلط الضوء على تطور العمارة في منطقة الأوراس في فترتي التاريخ القديم والوسيط. والمحور الثالث يتطرق للدراسات الأثرية للنقوش والمنشآت العسكرية والفلاحية والري بمنطقة الأوراس. والمحور الرابع المتاحف ودورها في حماية التراث المادي في منطقة الأوراس. ويتناول المحور الخامس نماذج من الممتلكات الثقافية المنقولة التي تؤرخ لمنطقة الأوراس. أما المحور السادس فيتناول دور الجمعيات الثقافية في حماية وحفظ التراث المادي لمنطقة الأوراس. ويتناول المحور السابع نماذج عن الحفريات الأثرية الحديثة في منطقة الأوراس. يشارك ضمن هذا الملتقى 33 أستاذا جامعيا ب 33 مداخلة موزعة على الأيام الثلاثة للتظاهرة، فضلا عن تنظيم قراءات شعرية ورحلة لفائدة ضيوف الملتقى إلى مناطق أثرية بالولاية. وحسب مدير المتحف صكاوي شعبان فإن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء بالتحليل والنقاش، على حقب تاريخية، والتنقيب عن تاريخ الأوراس المرصّع بالعديد من الفترات والمراحل الذهبية. ❊ع.ز