كشف رئيس الاتحادية الوطنية للدراجات مبروك قربوعة، عن تكلفة دورة الجزائر في طبعتها 21 المقررة في الفترة ما بين 27 مارس و2 أفريل القادم المقدرة بمليار سنتيم، مضيفا في الوقت نفسه، أن نقطة الانطلاق ستكون من عمق الجنوب الجزائري، وبالضبط من ولاية تمنراست. أكد المسؤول الأول عن الفرع في منتدى "الشعب" الذي أقيم أمس بمقر الجريدة، أن اختيار تمنراست دون غيرها من الولايات راجع إلى لا مركزية المنافسات الدولية في مدن الشمال من جانب، وإقحام الملكة الصغيرة في مسالك ذات وجهة رملية ذهبية من جانب آخر. وواصل يقول: "الاتحادية سخّرت كل الظروف المواتية لإنجاح هذه الدورة 21 التي تندرج ضمن الرزنامة الدولية للعبة تحت اسم منافسة "أفريكا تور"، باستثمار الخبرة المحلية في مجال التنظيم والاستفادة من الإعانة المالية الممنوحة من قبل الوزارة". وفي سياق متصل، أشار إلى أن التنافس سيكون على أشده باعتبار موعد الجزائر فرصة مواتية للرياضيين؛ قصد كسب نقاط تعبّد طريقهم نحو التأهل إلى البطولة العالمية المقررة بالنمسا في الصائفة المقبلة وألعاب طوكيو الأولمبية 2020. وبخصوص البطاقة التقنية للدورة، ذكر قربوعة أن الموعد الدولي التقليدي الذي اعتادت الجزائر تنظيمه مرة في كل سنة، ارتفع عدد مراحله التنافسية خلال العام الجاري (2018) إلى سبع محطات، وهي تمنراست 125 كلم، تلمسان- معسكر 160 كلم، معسكر- تيارت 157 كلم، تيارت- المدية 178 كلم، المدية- البويرة 126 كلم، البويرة- بجاية 133 كلم وبجاية- تيزي وزو 120 كلم. وأضاف أن هيئته تعتزم في السنة المقبلة، احتضان الدورة بعشر مراحل، لاسيما أن كل العوامل تساعد على بلوغ الرهان بدءا بالتضاريس الجغرافية، مرورا إلى الإمكانيات البشرية والمالية ووصولا إلى دعم الهيئة الدولية للفكرة. وعن تحضيرات الفرق الوطنية لهذا الموعد، أوضح رئيس الاتحادية أن الفرق الوطنية المعنية بالمشاركة في هذه المنافسة، تستفيد من تدريبات متواصلة بحكم الأجندة التنافسية التي سطرتها المديرية الفنية للفرع خلال السداسي الأول من العام الجاري؛ حيث برمجت في كل شهر تظاهرة وطنية ودولية، قصد ضمان جاهزية دراجي "الخضر" المنخرطين منهم في الفرق القارية أو الوطنية، مبرزا في الوقت نفسه، أن الأندية القارية مسموح لها المشاركة في كل منافسات دول العالم عكس الفرق الوطنية التي يقتصر حضورها على مستوى الإفريقي فقط. من جانبه، ذكر مدير تنظيم الدورة خير الدين برباري، أن الطبعة 21 ستعرف مشاركة 120 دراج يمثلون 11 بلدا، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر (البلد المنظم)، فرنسا، ألمانيا، البحرين، سوريا، تونس، إريتيريا، رواندا، بوليفيا وإيران، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون ممثلة بثمانية فرق، وهي المجمع الرياضي البترولي، نادي سوفال، اتحاد قنطرة بسكرة، الأمن الوطني، أسود الأطلس البليدي، أوفياء البليدة، ترجي باتنة ومدرسة سيدي بلعباس. كما أفاد خير الدين برباري بأن الهيئة الدولية للعبة، عيّنت الخبير الفرنسي دانيال بيكو، المراقب الأول للدورة؛ حيث سيشرف على فحص عيّنات الرياضيين بالتنسيق مع ستة أعضاء من اللجنة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات (كناد). وختم يقول إن دورة الجزائر ستكون محطة تحضيرية للتشكيلة الوطنية الجماعية المقبلة على رهانات كبيرة، ويتعلق الأمر بكل من ألعاب إسبانيا المتوسطية المقررة شهر جوان، ألعاب إفريقيا للشباب المرتقبة شهر جويلية والبطولة العربية للسباق على الطريق في سبتمبر المقبل بمستغانم.