احتضنت بلدية آيت يحي موسى، برنامج الاحتفال بعيد الشجرة المصادف لتاريخ 21 مارس من كل سنة، حيث خصص برنامج احتفالي ثري تم خلاله عرض وتيرة إنجاز برنامج تعويض المتضررين من حرائق الغابات التي عصفت بولاية تيزي وزو في 2017. كما أعطيت بقرية آيت عطلى إشارة انطلاق عملية تطوعية لغرس أشجار الزيتون بالمواقع المتضررة من الحرائق، وعرض مشروع إنجاز طريق فلاحي معبد يربط بين قرى آيت عطلى وآيت واسيف. كشف مسؤول محافظة الغابات بتيزي وزو في مداخلته، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي، عن أنّ المحافظة سجلت 60 بالمائة من نسبة إنجاز برنامج تعويض المتضررين من حرائق جويلية 2017، موضحا أن ما تبقى من البرنامج من تهيئة وتعبيد الطرق الفلاحية التي حققت نسبة 10 بالمائة فقط، سيتم إنجازه لاحقا بسبب عدم التمكن حاليا من ذلك، نتيجة سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار وصعوبة الدخول إلى الغابات. ذكرت محافظة الغابات في تقرير قدم خلال دورة المجلس الشعبي الولائي، أن الولاية استفادت من ميزانية مالية قدرها 231511600.00 دج، لضمان التكفل بالخسائر الناتجة عن حرائق الغابات خلال موسم 2017، حيث يتم استغلال هذه الميزانية لضمان إنجاز 04 عمليات، منها غرس 29508 شجيرات زيتون، حيث تم إلى حد الآن إعادة الاعتبار ل6451 شجيرة زيتون، أي ما يمثل نسبة 21 بالمائة، في حين تم غرس 1248 شجرة مثمرة، أي ما يمثل 3 بالمائة من مجموع الشجيرات المنتظر غرسها، والتي تقدر ب 34458 شجيرة، في حين تمس العملية الرابعة تهيئة الطرق على مسافة 48 كلم. كما تعمل محافظة الغابات على إنهاء البرنامج قبل 12 أفريل 2018، حسبما جاء في التقرير. تسعى محافظة الغابات في السياق، إلى مضاعفة إمكانيات محاربة حرائق الغابات بوضع برنامج يسمح للولاية بالاستفادة من إمكانيات، منها 15 جرارا مدعما بصهاريج، إضافة إلى 10 شاحنات ناقلة للماء لمحاربة الحرائق التي تصل قدرة تعبئتها إلى 6 آلاف لتر. قررت محافظة الغابات الاحتفال باليوم العالمي للشجرة، المصادف لل21 مارس انطلاقا من بلدية ايت يحي موسى المتضررة من النيرات التي عصفت بالولاية في 2017، حيث فقدت هذه البلدية أكثر من 850 هكتارا بسبب زحف الحرائق على حساب المساحات الغابية، في حين أن الولاية فقدت ما يزيد عن 5111 هكتارا من الغابات خلال شهر جويلية فقط. تم خلال هذه المناسبة، توزيع 15 ألف شجيرة بمختلف أنواعها على البلديات ولجان القرى والجمعيات، بغية غرسها في مختلف الأماكن العمومية والأرصفة والحدائق، بهدف إعطاء وجه جميل لمدن الولاية التي تفتقر للمساحات الخضراء. ❊س. زميحي