دُشّن سوق للخضر والفواكه مؤخرا، على مستوى الطريق الاجتنابي الجنوبي لمدينة تيزي وزو، إذ يعد هذا المشروع الذي دشنه الوالي محمد بودربالي، الأول من نوعه الذي استفادت منه الولاية، وهو استثمار خاص كلف ملياري دينار، ويضم عدة مرافق وهياكل أنجزت وفقا لمواصفات أسواق الجملة على مستوى الوطن، حيث سيضمن تنظيم سوق الخضر والفواكه بالولاية، ويسمح بالقضاء على التجارة الفوضوية. قال الوالي على هامش تدشين هذا المرفق، بأن الولاية استفادت من سوق الجملة للخضر والفواكه، وأنها مكسب لقطاع التجارة، خاصة من حيث تنظيم هذه المنشأة للعمليات التجارية بطريقة جيدة في مجال الخضر والفواكه وحتى الماشية، لاسيما أن الولاية كانت تفتقر إلى مثل هذه المرافق. كما ستساهم في توفير 3 آلاف منصب شغل، منها مناصب دائمة وأخرى موسمية لأبناء الولاية، بفضل مختلف المرافق التي تتوفر عليها، إضافة إلى تقريب المواطن من المنتجين وخلق ديناميكية اقتصادية، مؤكدا أن هذه السوق تعد بالكثير للنشاط التجاري بالولاية، حيث ستسمح بتنظيم سوق الخضر والفواكه والقضاء على الأسواق الفوضوية الأخرى، مثل سوقي تادمايت وتالة عثمان، بسبب افتقارهما لشروط النظافة والمواصفات المعمول بها. أضاف الوالي أن الاستثمار الخاص مدر للثروة، وتشجع الدولة كل المبادرات المسجّلة في هذا الإطار، عن طريق تدعيم ومرافقة المشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن الولاية تزخر بمؤهلات في الموارد البشرية والكفاءات وكذا القدرات، حيث يبقى التأطير فقط، لضمان تسيير واستغلال الأوعية العقارية الموجودة بالولاية، لاسيما في ظل وجود آفاق جيدة في مجال الاستثمار، مذكرا أن مصالح الولاية حررت تراخيص البناء لمشروع إنجاز سوق تجارية «أرديس» و»تكنوفار» بمدينة فريحة ومناطق نشاطات بكل من تيزي غنيف، ذراع الميزان وفريحة، وغيرها من المشاريع التي من شأنها تقوية النشاط الاقتصادي بالولاية وخلق ثروات ومناصب شغل تعود بالفائدة على أبناء الولاية. مشددا على أن إنجاز المشاريع الاستثمارية المختلفة يعتبرمكسبا هاما بالنسبة لتيزي وزو. للإشارة، تتربع السوق الجديدة على مساحة 11 هكتارا، وتضم مجموعة من المرافق والفضاءات التجارية التي تسمح للتجار من مستغليه العمل في ظروف مريحة، إذ يحوي 48 محلا للتجار، إضافة إلى أرضية لعرض السلع مدعمة بكل المرافق الضرورية، منها مقاه، مطاعم، مرقد، مركز بريد، وكالة بنكية، وغيرها من المرافق التي تسمح لقاصدي هذه السوق باقتناء ما يحتاجونه، من أجل ضمان السير الحسن للنشاط التجاري. يتوفر المرفق على مكتب لأعوان الأمن الذين يسهرون على تأمين هذا الفضاء التجاري، إلى جانب مكتب لمديرية التجارة بهدف ضمان مراقبة كيفية تسير النشاط التجاري بهذه السوق، ومدى التزام التجار للمعايير المعمول بها في التجارة، لاسيما الأسعار والنظافة وغيرها. مدير «الجزائرية للمياه» بتيزي وزو يؤكد: نواجه 3 مشاكل تتسبب في تردي الخدمات تواجه وحدة «الجزائرية للمياه» بولاية تيزي وزو، ثلاثة مشاكل رئيسية تعرقل سير العمل، في مقدمتها قلة تحصيل المستحقات ونقص الموارد البشرية وظاهرة تسرب المياه الصالحة للشرب، حسبما كشف عنه مدير الوحدة أعمر برزوق، موضحا أنه بدون تقوية الشركة بالإمكانيات البشرية والمادية، وتسديد الديون العالقة لدى المؤسسات، الإدارات وغيرها، بغية استغلال تلك المستحقات لتجديد وتهيئة الشبكات، فإنه من الصعب ضمان خدمات عمومية حسنة. ❊ س.زميحي قال برزوق خلال ندوة صحفية عقدها عشية الاحتفال باليوم العالمي للماء، بأن 150 ألف متر مكعب، أي ما يعادل 60 بالمائة من ماء الشرب غير مفوترة، موضحا أن 20 بالمائة من هذه الكميات من الماء غير المسددة هي نتيجة التسربات المسجلة على مستوى الشبكات القديمة والمتصدعة، وتجهل الشركة إلى أين تذهب 40 بالمائة من المياه المنتجة التي تعادل 300 ألف متر مكعب، وهي غير مسددة، في حين تحصي الشركة عجزا في تسجيل الزبائن، بأكثر من 50 ألف زبون، مقارنة بالعدادات التي تم تثبيتها من طرف «سونلغاز» لضمان التموين بالغاز الطبيعي، وهو ما يعتبر مشكلة جدية بالنسبة ل»الجزائرية للمياه» بتيزي وزو، بغية وضع ملف زبائن محددين. ذكر برزوق أن الشركة قامت سنة 2017 بتثبيت أكثر من 13500 عداد للماء، تبقى إلى حد الآن 3 بلديات خارج نطاق «الجزائرية للمياه» التي لم تمسها بعد عملية توزيع ماء الشرب من طرف الشركة، وهي آث زيكي، زكري وإيجر، مشيرا إلى أن عملية تسيير الماء «صعبة» بالنسبة للشركة لأسباب مختلفة، على رأسها الإمكانيات البشرية القليلة، إلى جانب إحالة عدة عمال على التقاعد، وهو ما زاد الطين بلة، حيث غادر الشركة أكثر من 200 عامل، إضافة إلى فاتورة الكهرباء الثقيلة التي بلغت 60 مليار سنتيم، وكذا مستحقات المؤسسات والإدارات العمومية التي بلغت 190 مليار سنتيم، مما يجعل ضمان أحسن خدمة عمومية أمرا صعبا. أشار المتحدث إلى تسجيل الشركة لنقاط سوداء فيما يتعلق بعملية التزود بالماء على مستوى 38 بلدية، خاصة الواقعة منها على مستوى الشريط الساحلي للولاية، معلنا عن تقوية عملية تموين هذه المناطق انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر رأس جنات بولاية بومرداس، في حين أن بخصوص أزمة الماء المطروحة بمنطقة بوزقان، أفاد برزوق أنّه سيتم تموين هذه المنطقة انطلاقا من سد تيشي حاف بولاية بجاية خلال الصيف القادم، مطمئنا سكان تيزي وزو بأن نسبة امتلاء سد تاقسبت بلغت 47 بالمائة، ويمكن للسد الذي يضمن تزويد وتلبية احتياجات سكان الولاية، تغطية احتياجاتهم إلى غاية الشتاء القادم.