سلّم وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، أمس، رسالة صداقة وتقدير من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، إلى نظيرته الكرواتية كوليندا غرابار كيتاروفيش، التي أكدت أن بلادها تعتبر الجزائر فاعلا أساسيا في استقرار المنطقة المتوسطية و الشرق الأوسط، وحليفا هاما في مواجهة التحديات المشتركة كالإرهاب والهجرة غير الشرعية. وفق بيان لوزارة الشؤون الخارجية تلقت "المساء" نسخة منه، أشادت رئيسة كرواتيا أيضا بنوعية العلاقات التي تربط بلدها بالجزائر، معربة عن إرادتها في تقويتها في إطار التشاور القائم و التعاون الاقتصادي المكثف و المتنوع. من جهته أشار مساهل، إلى أن زيارته تندرج في إطار الإرادة لإعطاء ديناميكة جديدة للعلاقات الثنائية، تكون بمستوى الإمكانيات التي يتوفر عليها البلدان. كما سمح اللقاء بالتطرق إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك، لاسيما تلك التي تواجه المجموعة الدولية مثل تفشي بؤر التوتر، الإرهاب، الجريمة المنظمة والهجرة. كما شكل ترقية قيم المصالحة والحوار و"العيش معا"، محور محادثات الجانبين، إذ كانت المناسبة للرئيسة الكرواتية لتأكيد تقاسم بلدها هذه القيم، معلنة عن استعدادها للعمل على ترقيتها على المستوى الدولي. كما كلفت بالمناسبة السيد مساهل بنقل مشاعر الصداقة والتقدير للشعب الجزائري الصديق. وفي لقائه برئيس البرلمان الكرواتي جوردان جاندروكوفيتش، تركزت محادثات رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع المسؤول الكرواتي، على تعزيز العلاقات الثنائية مع التأكيد على التعاون البرلماني، إذ أبرزا في هذا السياق على أهمية تقوية الروابط بين البلدين وقدما في هذا الصدد مثالا عن مبادلات الجانبين على مستوى مجموعة الصداقة التي أنشئت سنة 2015 والتي تعد وسيلة لتقوية هذه الروابط وعلاقات الصداقة بين شعبي البلدين. كما ركز الجانبان على تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين لاسيما من خلال إنشاء منتدى رجال الإعمال الذي يجمع رجال الأعمال. وتناول الطرفان القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك مثل حالات الأزمات والنزاعات، الهجرة، محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، محاربة التطرف، علاوة على المسائل المرتبطة بموضوع "العيش معا". وزير الشؤون الخارجية السيد عبد القادر مساهل، استقبل أيضا بزغرب من قبل الوزير الأول الكرواتي اندريج بلينكوفيتش، حيث تركزت المحادثات على العلاقات الثنائية وآفاق تطويرها خاصة في المجال الاقتصادي. بهذه المناسبة سجل الجانبان تمسكهما بتقوية التعاون الجزائري الكرواتي من خلال توجيهه نحو مجالات ذات منفعة لكلا البلدين مثل الطاقة، السياحة، الفلاحة والصناعة. كما تطرقا إلى إنشاء منتدى الأعمال لمرافقة رجال أعمال البلدين، بغرض تنويع المبادلات الاقتصادية بين الجانبين. كما سمح اللقاء بتناول القضايا الجهوية والدولية، لاسيما استئصال ومحاربة الإرهاب، الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، علاوة على ترقية قيم المصالحة و "العيش معا" على ضوء مبادرة الجزائر على مستوى الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة التي سمحت بتبني لائحة تجعل يوم 16 ماي من كل سنة "يوما عالميا للعيش معا في سلام". رئيس الدبلوماسية الجزائرية تحادث أيضا بزغرب مع نظيرته الكرواتية السيدة ماريجا بتشينوفيتش بوريتش، نائبة الوزير الأول وزيرة الشؤون الخارجية، حيث كان اللقاء مناسبة لتقييم العلاقات الثنائية، وأكدا في هذا السياق إرادتهما على تعزيز التعاون الثنائي وتنويعه أكثر. في هذا الصدد تبادل الجانبان وجهات النّظر حول الفرص التي يتوفر عليها البلدان في مختلف المجالات لاسيما في الفلاحة والسياحة والطاقة، مع تأكيد التزامهما بمرافقة أوساط رجال أعمال كلا البلدين من أجل تكثيف المبادلات الاقتصادية. واغتنم رئيس الدبلوماسية الجزائرية المناسبة لعرض الخطوط العريضة للنموذج الاقتصادي الجزائري الجديد أمام نظيرته الكرواتية، مبرزا الخصوصيات التي يتميز بها مثل انفتاحه أمام الاستثمارات العمومية والخاصة بما فيها الوطنية والأجنبية وذلك على الرغم من الأزمة الاقتصادية على المستوى الدولي. كما سمح اللقاء للجانبين بالتطرق إلى القضايا الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك ،حيث تبادل الطرفان تحاليلهما الخاصة حول الأزمات والنزاعات الراهنة، لاسيما بخصوص مالي، الساحل، ليبيا، سوريا والصحراء الغربية، فضلا عن تطور الأوضاع في أوروبا الوسطى. وشكلت القضايا المرتبطة بمحاربة الإرهاب والهجرة ضمن محور المحادثات، حيث عرض مساهل، في هذا الصدد تجربة الجزائر، مذكرا بتمسك بلادنا بقيم المصالحة والحوار على ضوء المبادرة التي تقدمت بها على مستوى الأممالمتحدة والتي أفضت إلى إصدار لائحة لجعل يوم 16 ماي من كل سنة يوما عالميا للعيش معا في سلام. من جهة أخرى وقع الوزير مساهل مع وزيرة الثقافة الكرواتية نينا اوبلجن كورزينك على اتفاق للتعاون في المجال الثقافي.